الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4662 (خت ق) : عيسى بن موسى التيمي ، ويقال : التميمي مولاهم أبو أحمد البخاري الأزرق المعروف بغنجار لقب بذلك لحمرة لونه .

                                                                          [ ص: 38 ] روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وأيوب بن خوط ، والحسن بن ثوبان ، وحفص بن ميسرة ، وحكيم بن زيد ، وخارجة بن مصعب ، وخالد بن الهيثم البصري ، والريان بن الجعد الفلسطيني ، وزهير بن معاوية ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن عمرو النخعي ، وطلحة بن زيد الشامي ، وعبد الله بن عمر الحميري ، وعبد الله بن كيسان المروزي (بخ) ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري ، وعبيدة بن بلال العمي (ق) ، وعمر بن الصبح ، وعيسى بن عبيد الكندي ، وعيسى بن يزيد الأزرق ، وغياث بن إبراهيم النخعي ، وقيس بن الربيع ، ومحمد بن شجاع المروزي ، ومحمد بن الفضل بن عطية ، ومخلد بن عمر البخاري القاضي ، ومقاتل بن حيان ، وأبي جزء نصر بن طريف ، ونوح بن أبي مريم ، وورقاء بن عمر اليشكري ، وياسين الزيات ، وأبي إسرائيل الملائي ، وأبي أمية الحبطي ، وأبي حمزة السكري ، وأبي طيبة المروزي .

                                                                          روى عنه : إسحاق بن حمزة بن فروخ الأزدي البخاري له عنه عن أبي حمزة السكري عن رقبة بن مصقلة نسخة ، وأبو أحمد . [ ص: 39 ] بحير بن النضر البخاري ، وأبو حفص بن عبد الله الضرير الحلواني ، وعبد الله بن عبد العزيز ، وأبو نصر الليث بن يحيى بن زيد بن يحيى الشيباني الأكاف ، ومحمد بن أمية الساوي (بخ ق) ، ومحمد بن الحسين البخاري ، ومحمد بن سلام البيكندي ، والمسيب بن إسحاق البخاري ، وأبو السري نصر بن المغيرة بن سليمان البخاري ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري ، وهو من أقرانه .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال ربما خالف اعتبرت حديثه بحديث " الثقات " ، وروايته عن الأثبات مع رواية " الثقات " فلم أر فيما يروي عن المتقنين شيئا يوجب تركه إذا بين السماع في خبره ، ويروي عن المجاهيل ، والكذابين أشياء كثيرة حتى غلب على حديثه المناكير لكثرة روايته عن الضعفاء ، والمتروكين ، والاحتياط في أمره الاحتجاج : بما روى عن : " الثقات " إذا بين السماع عنهم لأنه كان يدلس عن " الثقات " ما سمع من الضعفاء عنهم ، وترك الاحتجاج بما روى عن الثقات إذا لم يبين السماع في روايته عنهم فأما ما . روى عن المجاهيل ، والضعفاء ، والمناكير فإن تلك الأخبار كلها تلزق بأولئك دونه لا يجوز الاحتجاج بشيء منها .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الحافظ : هو إمام [ ص: 40 ] عصره ، ومسجده ، ومسكنه ببخارى مشهور ، وقد صليت في مسجده ، وأما طلبه للعلم أكثره على كبر السن بالحجاز ، والشام ، والعراق ، وخراسان . وهو في نفسه صدوق يحتج به في " الجامع الصحيح " إلا أنه إذا روى عن المجهولين كثرت المناكير في حديثه ، وليس الحمل فيها عليه فإني تتبعت رواياته عن الثقات ، فوجدتها مستقيمة .

                                                                          وقال في موضع آخر : ثقة مقبول القول غير أنه يروي عن أكثر من مائة شيخ من المجهولين لا يعرفون ، أحاديث مناكير ، وربما توهم طالب هذا العلم أنه جرح فيه ، وليس كذلك .

                                                                          قال عبيد الله بن واصل البخاري : مات سنة خمس وثمانين ومائة .

                                                                          وقال في موضع آخر : مات في آخر سنة ست أو أول سنة سبع وثمانين ومائة .

                                                                          وقال ابن حبان مات سنة ست وثمانين ومائة .

                                                                          استشهد له البخاري بحديث واحد في " الصحيح " ، وروى [ ص: 41 ] له في " الأدب " ، وروى له ابن ماجه

                                                                          قال البخاري في " الصحيح " في أول بدء الخلق عقب حديث الأعمش عن أبي صخرة جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن حصين " كان الله ، ولم يكن شيء غيره " . وروى عيسى عن رقبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال : سمعت عمر قال : قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاما فأخبرنا عن بدء الخلق ... الحديث .

                                                                          هكذا وقع في " الجامع " ، والصواب : عيسى عن أبي حمزة السكري عن رقبة بن مصقلة قاله أبو مسعود الدمشقي ، وغيره ، وهو الصواب لأن له عن أبي حمزة عن رقبة نسخة كما ذكرنا ، وليس له عن رقبة نفسه شيء ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية