الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4825 (خت م 4) : القاسم بن مخيمرة الهمداني أبو عروة الكوفي سكن دمشق .

                                                                          روى عن : سليمان بن بريدة (ق) ، وشريح بن هانئ [ ص: 443 ] (م س ق) ، وعبد الله بن عكيم الجهني ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (بخ) ، وعلقمة بن قيس (د) ، وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل (س) ، ووراد كاتب المغيرة بن شعبة (خت) ، وأبي أمامة الباهلي ، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري (خت م) ، وأبي حميد قاضي عمان ، وأبي سعيد الخدري (ق) ، وأبي عمار الهمداني (س ق) ، وأبي مريم الأزدي (د ت) .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أبي حكيم ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن سالم ، وحسان بن عطية (ي) ، والحسن بن الحر (د عس) ، والحكم بن عتيبة (خت م س ق) ، وزيد بن واقد ، وسعيد بن عبد العزيز ، وسلمة بن كهيل (س ق) ، وسماك بن حرب (ق) ، والضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب النصري ، والضحاك بن يسار ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (خت م ق) ، وعبد الوهاب بن محمد ، وعبدة بن أبي لبابة ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي ، وعلقمة بن مرثد (بخ) ، وعمر بن أبي زائدة ، وكثير بن المنذر الغساني أخو النعمان . [ ص: 444 ] ابن المنذر ، ومحمد بن عبد الله الشعيثي ، ومحمد بن أبي موسى ، وموسى بن سليمان بن موسى (مد) ، وهلال بن يساف (س) ، ويزيد بن أبي زياد ، ويزيد بن أبي مريم الشامي (د ت) ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، ويزيد بن يوسف الصنعاني ، وأبو إسحاق السبيعي (عس) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة ، وقال : كان ثقة ، وله أحاديث .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : القاسم بن مخيمرة كوفي ذهب إلى الشام ، ولم نسمع أنه سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، وعثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والعجلي ، وابن خراش : ثقة .

                                                                          زاد أبو حاتم : صدوق كوفي الأصل كان معلما بالكوفة ثم سكن الشام .

                                                                          [ ص: 445 ] وقال عباد بن العوام عن إسماعيل بن أبي خالد : كنا في كتاب القاسم بن مخيمرة فكان يعلمنا ، ولا يأخذ منا .

                                                                          وقال محمد بن كثير عن الأوزاعي : كان القاسم بن مخيمرة تقدم علينا ها هنا متطوعا فإذا أراد أن يرجع استأذن الوالي فقيل له أرأيت إن لم يأذن لك ؟ قال : إذا أقيم ثم قرأ وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه

                                                                          وقال أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي نحو ذلك ، وزاد قال : وكان القاسم يقول من عصى من بعثه لم تقبل له صلاة حتى يرجع .

                                                                          وقال ضمرة بن ربيعة عن علي بن أبي حملة ذكر الوليد بن هشام القاسم بن مخيمرة لعمر بن عبد العزيز فأرسل إليه فدخل عليه فقال : سل حاجتك قال : يا أمير المؤمنين قد علمت ما يقال : في المسألة قال : ليس أنا ذاك إنما أنا قاسم سل حاجتك قال : تلحقني في العطاء قال : قد ألحقناك في خمسين فسل حاجتك قال : تقضي عني ديني قال : قد قضينا عنك دينك فسل حاجتك قال : تحملني على دابة قال : قد حملناك على دابة فسل حاجتك قال : تلحق بناتي في العيال [ ص: 446 ] قال : قد ألحقنا بناتك في العيال فسل حاجتك قال : قد ألحقتني في العطاء ، وقضيت الدين ، وحملت على الدابة ، وألحقت البنات في العيال فأي شيء بقي قال : قد أمرنا لك بخادم فخذها من عند أخيك الوليد بن هشام .

                                                                          وقال سعيد بن عبد العزيز عن القاسم بن مخيمرة : لم يجتمع على مائدتي لونان من طعام قط ، وما أغلقت بابي قط ، ولي خلفه هم .

                                                                          وقال المعافى بن عمران عن الأوزاعي : أتى القاسم بن مخيمرة عمر بن عبد العزيز ففرض له ، وأمر له بغلام فقال : الحمد لله الذي أغناني عن التجارة قال : وكان له شريك كان إذا ربح قاسم شريكه ثم يقعد في بيته لا يخرج حتى يأكله .

                                                                          وقال يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن عمه عمر بن أبي زائدة : كان القاسم بن مخيمرة إذا وقعت عنده الزيوف كسرها ، ولم يبعها .

                                                                          وقال الأوزاعي عن موسى بن سليمان بن موسى عن القاسم بن مخيمرة : من أصاب مالا من مأثم فوصل به رحما أو تصدق به أو أنفقه في سبيل الله جمع ذلك كله في نار جهنم .

                                                                          [ ص: 447 ] وقال حجاج بن محمد عن محمد بن عبد الله الشعيثي : أن القاسم بن مخيمرة كان يدعو بالموت فلما حضره الموت قال : لأم ولده كنت أدعو بالموت فلما نزل بي كرهته .

                                                                          قال الهيثم بن عدي ، وأبو الحسن المدائني ، وخليفة بن خياط ، وغير واحد : مات في خلافة عمر بن عبد العزيز .

                                                                          زاد بعضهم : بدمشق .

                                                                          وقال عمرو بن علي ، والمفضل بن غسان الغلابي : مات سنة مائة .

                                                                          وقال يحيى بن معين : مات سنة مائة أو إحدى ومائة .

                                                                          استشهد به البخاري في " الصحيح " ، وروى له في " رفع اليدين في الصلاة " ، وغيره والباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية