الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4733 (د ت ق) : الفضل بن دلهم الواسطي ثم البصري القصاب .

                                                                          روى عن : ثابت البناني (د) ، والحسن البصري (د ت ق) ، وعوف الأعرابي (ت) ، وقتادة ، ومحمد بن سيرين ، وأبي نضرة العبدي .

                                                                          روى عنه : عبد الله بن المبارك ، ومحمد بن خالد الوهبي (د) ، ومحمد بن القاسم الأسدي (ت) ، وهشام بن الوليد المخزومي ، ووكيع بن الجراح (مد ق) ، ويزيد بن هارون .

                                                                          قال أبو بكر الأثرم : سألت أبا عبد الله عن الفضل بن [ ص: 221 ] دلهم فقال : ليس به بأس إلا أن له أحاديث ، وقد روى عنه يزيد بن هارون حديثا أو قال أكثر إلا أنه ذكر شيئا يسيرا . قلت : لأبي عبد الله الفضل بن دلهم واسطي ؟ قال : نعم هو واسطي قال : ولا أعلم أحدا أروى عنه من وكيع .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبا عبد الله ذكر حديث الفضل بن دلهم عن الحسن عن قبيصة بن حريث عن سلمة بن المحبق عن النبي صلى الله عليه وسلم : " خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا . " فقال هذا حديث منكر يعني : خطأ .

                                                                          قال أبو بكر الأثرم : وقد رواه قتادة ، ومنصور بن زاذان فقالا : عن الحسن عن حطان عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          قال سلمة بن شبيب عن أحمد بن حنبل : قال يزيد بن هارون : كان الفضل بن دلهم عندنا قصابا .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : وجدت في كتاب أبي بخطه قال يزيد بن هارون : كان الفضل بن دلهم عندنا قصابا شاعرا معتزليا ، وكنت أصلي معه في المسجد فلا أسمع ذلك منه ، وكنت أعرف ذلك منه .

                                                                          وقال الحسن بن علي الحلواني عن أحمد بن حنبل : [ ص: 222 ] لا يحفظ الفضل بن دلهم ، وذكر أشياء أخطأ فيها .

                                                                          وقال عباس الدوري : سألت يحيى بن معين عن حديث الفضل بن دلهم كيف هو ؟ فقال : صالح .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سئل يحيى عن الفضل بن دلهم عن الحسن فقال : ضعيف .

                                                                          قال : وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول : الفضل بن دلهم حديثه صالح .

                                                                          وقال البخاري : الفضل بن دلهم سمع الحسن عن قبيصة عن سلمة بن المحبق عن النبي صلى الله عليه وسلم : " البكر جلد مائة ، وتغريب عام ". روى عنه وكيع .

                                                                          وقال قتادة وسلام عن الحسن عن حطان عن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا أصح .

                                                                          وقال أبو داود : ليس بالقوي ، ولا بالحافظ .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن الجنيد في القلب من أحاديثه [ ص: 223 ] شيء .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية