الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 498 ] من اسمه قتادة ، وقتيبة ، وقثم .

                                                                          4848 - (ع) : قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو [ ص: 499 ] ابن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس ، ويقال : قتادة بن دعامة ابن عكابة بن عزيز بن كريم بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر ابن وائل السدوسي أبو الخطاب البصري ، وكان أكمه .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك (ع) ، وبديل بن ميسرة العقيلي (م س) ، وهو من أقرانه ، وبشر بن عائذ المنقري ، وبشر بن المحتفز (س) ، وبشير بن كعب العدوي (د ت ق) ، وبكر بن عبد الله المزني (س) ، وأبي الشعثاء جابر بن زيد (ع) ، وجري بن كليب السدوسي (4) ، وحبيب بن سالم (4) فيما كتب إليه ، وحسان بن بلال (ت ق) ، والحسن بن عبد الرحمن الشامي ، والحسن البصري (ع) ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف (سي) ، وحميد بن هلال العدوي ، وخالد بن دريك (د) ، وخالد بن عرفطة (د س) ، وخليد العصري (د) ، وخلاس الهجري . [ ص: 500 ] (م 4) ، وخيثمة بن عبد الرحمن الجعفي (ت) ، وداود بن أبي عاصم (س) ، وداود السراج (س) ، ورفيع أبي العالية الرياحي (ع) ، وزرارة بن أوفى (ع) ، وزهدم الجرمي (ت) ، وسالم بن أبي الجعد (خ م ت س) ، وسعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (م د س ق) ، وهو من أقرانه ، وسعيد بن أبي الحسن البصري (4) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى (د س) ، وسعيد بن المسيب (خ م ت س ق) ، وصاحبه سعيد بن يزيد البصري (س) ، وسفينة (س) ، ولم يسمع منه ، وسليمان بن قيس اليشكري (ت ق) ، وسليمان بن يسار ، وقيل لم يسمع منهما ، وسنان بن سلمة بن المحبق (م ق) ، وقيل لم يسمع منه ، وشريك بن [ ص: 501 ] خليفة السدوسي ، وشهر بن حوشب (4) ، وصالح أبي الخليل (ع) ، وصفوان بن محرز (خ م س ق) ، وأبي تميمة طريف بن مجالد (س) ، وعامر الشعبي (م ت) ، وعباس الجشمي (4) ، وعبد الله بن بريدة (4) ، وعبد الله بن سرجس (د س) ، وعبد الله بن شقيق العقيلي (بخ م د ت س) ، وعبد الله بن أبي عتبة (خ م تم ق) مولى أنس بن مالك ، وعبد الله بن فيروز الداناج (س) ، وعبد الله بن معبد الزماني (م) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب (س) ، وعبد ربه بن أبي يزيد (د س) ، وعبد الرحمن بن مسلمة الخزاعي (د س) ، وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري ، وعزرة بن تميم (س) ، وعزرة بن عبد الرحمن (م د ت س) ، وعطاء بن أبي رباح (خ م د س) ، وعقبة بن صهبان (خ م د ق) ، وعقبة بن عبد الغافر (م) ، وعكرمة بن خالد المخزومي (س) ، .وعكرمة مولى ابن عباس (خ 4) ، وعلي بن عبد الله الأزدي [ ص: 502 ] (س) ، وعمرو بن دينار ، وعمرو بن شعيب (ت س ق) ، وهو من أقرانه ، وعمران بن حصين (د ت) ، ولم يسمع منه ، وعمران بن عصام (ت) ، والد أبي جمرة الضبعي ، وعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، والعلاء بن زياد العدوي (عخ ق) ، .والقاسم بن الربيع ، والقاسم بن ربيعة بن جوشن ، والقاسم بن عوف الشيباني (سي ق) ، وقدامة بن وبرة (د س) ، وقزعة بن يحيى (م س) ، وقسامة بن زهير (س) ، وكثير بن أبي كثير (د ت س فق) مولى عبد الرحمن بن سمرة ، ومجاهد المكي (ق) ، وقيل لم يسمع منه ، ومحمد بن سيرين (م د ت س) ، ومسروق بن أوس (س) ، ومسلم بن يسار (قد س) ، ومطرف بن عبد الله بن الشخير (ع) ، ومعاوية بن قرة المزني (ق) ، ومورق العجلي (د ت) ، وموسى بن سلمة بن المحبق (م س) ، وميمون أبي عبد الله (ت س) ، ونصر بن عاصم الليثي (ي م د س ق) ، والنضر بن أنس بن مالك (ع) [ ص: 503 ] وواقع بن سحبان البصري ، وأبي مجلز لاحق بن حميد (م د ت س) ، ويحيى بن يعمر (د) ، ويزيد بن عبد الله بن الشخير (4) ، وأبي غلاب يونس بن جبير (ع) ، وأبي إسحاق السبيعي (س) ومات قبله ، وأبي أيوب المراغي (خ م د س) ، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري (4) ، وأبي بكر بن أنس بن مالك (سي) ، وأبي الجوزاء الربعي (س) ، وأبي حرب بن أبي الأسود الديلي (د ت عس ق) ، وأبي حسان الأعرج (م 4) ، وأبي الحكم السلمي (م) ، وأبي رافع الصائغ (خ د ت ق) ، وأبي سعيد الأزدي (د) ، وأبي سعيد الخدري (د) ، ولم يسمع منه ، وأبي السوار العدوي (خ م) ، وأبي شيخ الهنائي (د س) ، وأبي الصديق الناجي (خ م د س ق) ، وأبي طالب الضبعي ، وأبي الطفيل الليثي (م) ، وأبي عثمان النهدي (خ م س) ، وأبي عمر الغداني (د س) ، وأبي عيسى الأسواري (بخ م) ، وأبي قلابة الجرمي (م) ، وأبي [ ص: 504 ] المتوكل الناجي (خ م ت س) ، وأبي مراوح الغفاري (قد) ، وأبي مسلم الجذمي (ت) ، وأبي المليح بن أسامة الهذلي (م 4) ، وأبي نضرة العبدي (ر م د س ق) ، وأبي نهيك الأزدي (د) ، وحفصة بنت سيرين (د) ، وصفية بنت شيبة (د س ق) ، ومعاذة العدوية (خ م ت س ق) .

                                                                          روى عنه : أبان بن يزيد العطار (خ م د ت س) ، وإسماعيل بن مسلم المكي (ت ق) ، وأشعث بن براز الهجيمي ، وأيوب السختياني (د س ق) ، وأيوب أبو العلاء القصاب (د ت س) ، وبكير بن أبي السميط (س) ، وجرير بن حازم (ع) ، وحجاج بن أرطاة (د) ، وحجاج بن حجاج الباهلي (خ م د س ق) ، وحرب بن شداد ، وحسام بن مصك (تم) ، وحسين بن ذكوان المعلم (خ م س) ، والحكم بن عبد الملك القرشي (بخ ت ق) ، والحكم بن هشام الثقفي (س) ، وحماد بن الجعد (خت) ، وحماد بن سلمة (خت م 4) ، وحميد الطويل ، وخالد بن قيس الحداني (م د تم س ق) ، وسعيد بن بشير الدمشقي (د ت ق) ، وسعيد بن أبي عروبة (ع) ، وسعيد بن أبي هلال المصري (خت) ، وسليم بن حيان (سي) ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التيمي [ ص: 505 ] (خ م د س ق) ، وسويد أبو حاتم (بخ) ، وسلام بن أبي مطيع (ت س ق) ، وشداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي ، وشعبة بن الحجاج (ع) ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي (خ م ت س ق) ، وصالح المري (ت) ، والصعق بن حزن (س) ، وضرار بن عمرو الملطي ، وعاصم بن سليمان الأحول ، وعاصم بن هلال البارقي (س) ، وعبد الله بن المحرر العامري (ق) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (م د ت ق) ، وعلي بن مسعدة الباهلي (ت ق) ، وعمر بن إبراهيم العبدي (قد ت س ق) ، وعمر بن عامر السلمي (م س) ، وعمر بن نبهان العنزي (د) ، وعمرو بن الحارث المصري (خ م س) ، وعمران بن داود أبو العوام القطان البصري (خت د ت سي ق) ، وقرة بن خالد السدوسي (خ م س) ، والليث بن سعد (س) ، ولم يلقه ، والمثنى بن سعيد الضبعي (م 4) ، ومحمد بن يسار الخراساني (عخ س) ، ومرزوق أبو بكر الباهلي (ت) ، ومسعر بن كدام (خ م) ، ومطر الوراق (م د ق) ، ومعمر بن راشد (خت م 4) ، ومقاتل بن حيان (ت) ، ومنصور بن زاذان (م) ، وموسى بن خلف العمي (خت د س) ، وموسى بن السائب (د س) .، والنهاس بن قهم (ت ق) ، وهارون بن مسلم البصري (ق) ، وهشام الدستوائي (ع) ، وهمام بن يحيى (ع) ، وواسط بن الحارث ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله (ع) ، ويزيد بن إبراهيم التستري (خ م ت) ، ويعقوب بن القعقاع الأزدي (س) ، ويوسف بن عطية الصفار (فق) ، ويونس الإسكاف (خ ت س ق) ، وأبو بكر الهذلي [ ص: 506 ] (ق) ، وأبو خالد الدالاني (د ت) ، وأبو هلال الراسبي (خت صد) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة .

                                                                          وقال أبو هلال الراسبي عن قتادة : أقمت مع سعيد بن المسيب ثمانية أيام أسأله قال : ما تسألني إلا عن شيء يختلف فيه ؟ قال : قلت : نعم إنما أسألك عما يختلف فيه .

                                                                          وقال عبد الرزاق سمعت معمرا يحدث عن قتادة أنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له في اليوم الثالث : ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني .

                                                                          وقال سلام بن مسكين حدثني عمرو بن عبد الله قال : لما قدم قتادة على سعيد بن المسيب فجعل يسائله أياما ، وأكثر فقال له : سعيد أكل ما سألتني عنه تحفظه ؟ قال : نعم سألتك عن كذا فقلت فيه كذا ، وسألتك عن كذا فقلت فيه كذا وقال فيه الحسن كذا حتى رد عليه حديثا كثيرا قال : يقول سعيد : ما كنت أظن أن الله خلق مثلك .

                                                                          وقال الصعق بن حزن حدثنا زيد أبو عبد الواحد قال : [ ص: 507 ] سمعت سعيد بن المسيب يقول : ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة .

                                                                          وقال غالب القطان عن بكر بن عبد الله المزني : من سره أن ينظر إلى أحفظ من أدركنا في زمانه ، وأجدر أن يؤدي الحديث كما سمعه فلينظر إلى قتادة ما رأيت الذي هو أحفظ منه ، ولا أجدر أن يؤدي الحديث كما سمعه .

                                                                          وقال عبد الرزاق عن معمر : جاء رجل إلى ابن سيرين فقال : رأيت حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت منها أعظم مما دخلت ، ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت أصغر مما دخلت ، ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت كما دخلت سواء فقال له ابن سيرين : أما التي خرجت أعظم مما دخلت فذاك الحسن يسمع الحديث فيجوده بمنطقه ثم يصل فيه من مواعظه ، وأما التي خرجت أصغر مما دخلت فذاك محمد بن سيرين يتنقص منه ، ويشك فيه ، وأما التي خرجت كما دخلت فهو قتادة ، وهو أحفظ الناس .

                                                                          وقال روح بن القاسم عن مطر الوراق : كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا ، وكان إذا سمع الحديث يأخذه العويل والزويل حتى يحفظه .

                                                                          [ ص: 508 ] وقال عبد الرزاق عن معمر : قال قتادة لسعيد بن أبي عروبة : يا أبا النضر خذ المصحف قال : فعرض عليه سورة البقرة فلم يخط فيها حرفا واحدا قال : يا أبا النضر أحكمت ؟ قال : نعم قال : لأنا لصحيفة جابر بن عبد الله أحفظ مني لسورة البقرة قال : وكانت قرئت عليه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يونس عن سفيان بن عيينة : كان قتادة يقص بصحيفة جابر ، وكان كتبها عن سليمان اليشكري .

                                                                          وقال هشيم عن أبي بشر : قلت لأبي سفيان : ما لي لا أراك تحدث عن جابر كما يحدث سليمان اليشكري ؟ فقال أبو سفيان إن سليمان كان يكتب ، وإني لم أكن أكتب .

                                                                          وقال علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول :قال سليمان التيمي : ذهبوا بصحيفة جابر إلى قتادة فرواها أو قال : فأخذها .

                                                                          وقال أبو هلال : قيل لقتادة : نكتب ما نسمع منك ؟ قال : وما يمنعك أن تكتب ، وقد أخبرك اللطيف الخبير أنه قد كتب وقرأ : في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى

                                                                          [ ص: 509 ] وقال أبو هلال عن مطر الوراق : ما زال قتادة متعلما حتى مات .

                                                                          وقال سعيد بن عامر عن همام : سمعت قتادة يقول : ما أفتيت بشيء من رأيي منذ عشرين سنة .

                                                                          وقال أبو عوانة سمعت قتادة يقول : ما أفتيت برأيي منذ ثلاثين سنة .

                                                                          وقال عبد الصمد عن أبي هلال : سألت قتادة عن مسألة فقال : لا أدري فقلت : قل برأيك قال : ما أفتيت برأيي منذ أربعين سنة قلت ابن كم هو يومئذ ؟ قال : ابن خمسين سنة .

                                                                          وقال عنبسة بن عبد الواحد عن حنظلة بن أبي سفيان : كنت أرى طاووسا إذا أتاه قتادة يسأله يفر منه قال : وكان قتادة يتهم بالقدر .

                                                                          وقال علي بن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : إن عبد الرحمن يقول : اترك كل من كان رأسا في بدعة يدعو إليها . قال : كيف تصنع بقتادة ، وابن أبي رواد ، وعمر بن ذر ، وذكر قوما [ ص: 510 ] ثم قال يحيى : إن ترك هذا الضرب ترك ناسا كثيرا .

                                                                          وقال أبو الفتح نصر بن المغيرة : سئل سفيان بن عيينة : يغتاب صاحب هوى ؟ قال : يذكر منه هواه ، ولا يغتابه فيما سوى ذلك .

                                                                          وقال معتمر بن سليمان عن أبي عمرو بن العلاء كان قتادة ، وعمرو بن شعيب لا يغث عليهما شيء يأخذان عن كل أحد .

                                                                          وقال جرير عن عبد الحميد عن مغيرة عن الشعبي : قيل له هل : رأيت قتادة ؟ قال : نعم رأيته كحاطب ليل .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة : قال الشعبي لقتادة حاطب ليل قال سفيان : قال لي عبد الكريم الجزري : تدري ما حاطب ليل ؟ قلت : لا إلا أن تخبرني قال : هو الرجل يخرج في الليل فيحتطب فتقع يده على أفعى فتقتله هذا مثل ضرب لطالب العلم إن طالب العلم إذا حمل من العلم ما لا يطيقه قتله علمه كما قتل الأفعى حاطب ليل .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : قتادة لم يسمع من أبي قلابة .

                                                                          وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة : كنت أعرف إذا جاء [ ص: 511 ] ما سمع قتادة مما لم يسمع كان إذا جاء ما سمع قال : حدثنا أنس بن مالك حدثنا الحسن حدثنا مطرف حدثنا سعيد ، وإذا جاء ما لم يسمع قال : قال سعيد بن جبير قال : أبو قلابة .

                                                                          وقال علي بن المديني عن عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن أبي مسلمة سمعت أبا قلابة ، وسأله رجل عن شيء فلم يقل فيه شيئا فقال له من أسأل أسأل فلانا ؟ قال : لا قال : أسأل قتادة ؟ قال : نعم سل قتادة .

                                                                          وقال محمد بن سواء عن شعبة حدثت سفيان بحديث قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قلد الهدي ، وأشعره قال : فقال لي سفيان : وكان في الدنيا مثل قتادة ! ؟ .

                                                                          وقال عبد الرزاق عن معمر : قلت للزهري أقتادة أعلم عندك أو مكحول ؟ قال : لا بل قتادة ، وما كان عند مكحول إلا شيء يسير .

                                                                          وقال عبد الرزاق عن معمر : سمعت قتادة يقول : ما في القرآن آية إلا قد سمعت فيها شيئا .

                                                                          [ ص: 512 ] وقال سفيان بن عيينة عن معمر : لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري ، وحماد ، وقتادة .

                                                                          وقال أبو حاتم عن عمرو بن علي : قلت لعبد الرحمن بن مهدي : حميد الطويل في حديث فقال : قتادة أحفظ من خمسين مثل حميد . قال أبو حاتم : صدق ابن مهدي .

                                                                          وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة : من طلب العلم جملة ذهب منه جملة إنما كنا نطلب العلم حديثا ، وحديثين .

                                                                          وعن قتادة قال : إعادة الحديث في المجلس يذهب بنوره ، وما قلت لمحدث قط أعد علي ، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي .

                                                                          وعن قتادة قال : إعادة الحديث أشد من ثقل الصخر .

                                                                          وقال أبو هلال عن قتادة : الكلام يشبع منه كما يشبع من الطعام .

                                                                          وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد : قال شعبة : لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا ثلاثة أشياء . قال : قلت ليحيى : [ ص: 513 ] عدها قال : قول علي : القضاة ثلاثة ، وحديث يونس بن متى ، وحديث لا صلاة بعد العصر .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة قال لي يحيى بن معين : قتادة لم يسمع من أبي الأسود الديلي ، ولكن من ابنه أبي حرب .

                                                                          وقال أيضا سمعت يحيى بن معين يقول : لم يسمع قتادة من سليمان بن يسار .

                                                                          وقال أيضا عن يحيى : لم يدرك قتادة سنان بن سلمة ، وقال أيضا عن يحيى : قتادة لم يسمع من مجاهد شيئا .

                                                                          وقال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد : كان شعبة يقول : حديث قتادة عن أنس في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ليس بصحيح . قال : وذكرت ليحيى بن سعيد حديث قتادة عن أبي مجلز كتب عمر إلى عثمان بن حنيف ... الحديث الطويل . قال : هذا ملزق إلى أبي مجلز قلت ليحيى : ليس من صحيح حديث قتادة ؟ قال : لا .

                                                                          وقال أبو داود السجستاني في حديث قتادة عن أبي رافع [ ص: 514 ] عن أبي هريرة " إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك إذنه " قتادة لم يسمع من أبي رافع .

                                                                          وفي " صحيح البخاري " من حديث سليمان التيمي عن قتادة : سمعت أبا رافع عن أبي هريرة حديث " إن رحمتي غلبت غضبي " .

                                                                          وقال عبد الرزاق عن معمر : قال قتادة : جالست الحسن ثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين ، ومثلي أخذ عن مثله .

                                                                          وقال وكيع عن شعبة : كان قتادة يغضب إذا أوقفته على الإسناد فحدثته يوما بحديث فأعجبه فقال : من حدثك ذا ؟ فقلت فلان عن فلان فكان بعد .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : أثبت الناس في قتادة سعيد بن أبي عروبة ، وهشام ، وشعبة ، ومن حدث من هؤلاء بحديث فلا تبالي أن لا تسمعه من غيره .

                                                                          وقال أيضا : سمعت يحيى بن معين يقول : قال شعبة : هشام [ ص: 515 ] الدستوائي أعلم بقتادة ، وأكثر مجالسة له مني قلت ليحيى من قاله ؟ قال : يروونه ، ولا أحفظه .

                                                                          وقال أبو حاتم : سمعت أحمد بن حنبل ، وذكر قتادة فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه ، وفقهه ، ومعرفته بالاختلاف ، والتفسير ، وغير ذلك ، وجعل يقول عالم بتفسير القرآن ، وباختلاف العلماء ، وصفه بالحفظ ، والفقه فقال قل ما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل ! .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أحمد بن حنبل يقول : كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئا إلا حفظه ، وقرئ عليه صحيفة جابر مرة ، واحدة فحفظها ، وكان سليمان التيمي ، وأيوب يحتاجون إلى حفظه ، ويسألونه ، وكان من العلماء كان له خمس وخمسون سنة يوم مات .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          [ ص: 516 ] وقال أبو زرعة : قتادة من أعلم أصحاب الحسن ثم يونس بن عبيد .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : أكبر أصحاب الحسن قتادة ، وأثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة .

                                                                          وقال أيضا : سألت أبي قلت : قتادة عن معاذة أحب إليك أو أيوب عن معاذة ؟ فقال : قتادة إذا ذكر الخبر ، وقتادة أحب إلي من يزيد الرشك .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : ولد سنة ستين .

                                                                          وقال حماد بن زيد ، ويحيى بن معين ، وغير واحد : مات [ ص: 517 ] سنة سبع عشرة ومائة .

                                                                          وقال أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد : مات سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة ومائة .

                                                                          وقال إسماعيل ابن علية : مات سنة ثماني عشرة ومائة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : ولد سنة إحدى وستين ، ومات سنة سبع عشرة ومائة ، وهو ابن ست وخمسين .

                                                                          وقال أبو حاتم : توفي بواسط في الطاعون وهو ابن ست أو سبع وخمسين بعد الحسن بسبع سنين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          [ ص: 518 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية