الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4648 (ق) : عيسى بن أبي عيسى الحناط الغفاري أبو موسى ، ويقال : أبو محمد المدني مولى قريش . أصله كوفي ، وقيل : نزل الكوفة ، وهو أخو موسى بن أبي عيسى الطحان ، واسم [ ص: 16 ] أبيه أبي عيسى ميسرة .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، وقيل : عن حماد عن خارجة ، وعن صالح بن أبي صالح السمان ، وعامر الشعبي ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان (ق) ، وعمرو بن شعيب ، ومحمد بن المنكدر ، وموسى بن أنس بن مالك (ق) ، ونافع مولى ابن عمر (ق) ، وهشام بن عروة ، وأبيه أبي عيسى الغفاري .

                                                                          روى عنه : حاتم بن إسماعيل ، وأبو الأسود حميد بن الأسود ، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر ، وصفوان بن عيسى ، وعبيد الله بن موسى (ق) ، وعمر بن شبيب المسلي ، وعمر بن هارون البلخي ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (ق) ، ومروان بن معاوية الفزاري (ق) ، وأبو معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن أيوب المصري ، ويزيد بن عبد الملك النوفلي .

                                                                          قال البخاري : ضعفه علي عن يحيى القطان .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد ، وذكر عيسى الحناط فلم يرضه ، وذكر حفظا سيئا ، وقال كان منكر الحديث . وكان لا يحدث عنه .

                                                                          [ ص: 17 ] وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه : ليس بشيء ضعيف .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : السري بن إسماعيل أحب إلي منه .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          زاد أحمد عن يحيى : ولا يكتب حديثه .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : كان كوفيا ، وانتقل إلى المدينة كان خياطا ثم ترك ذلك ، وصار حناطا ثم ترك ذلك ، وصار يبيع الخبط .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان يقول : أنا خياط ، وحناط ، وخباط كلا قد عالجت .

                                                                          [ ص: 18 ] وقال عمرو بن علي ، وأبو داود ، والنسائي ، والدارقطني : متروك الحديث .

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس بالقوي ، مضطرب الحديث .

                                                                          وقال أيضا : عيسى بن ميسرة الغفاري الذي روى عن أبي الزناد عن أنس هو عيسى الحناط ، وفرق بينهما محمد بن إسماعيل البخاري ، وجعلهما اسمين ، وهما واحد .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أحاديثه لا يتابع عليها متنا ، ولا إسنادا .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان قد قدم الكوفة في تجارة فلقي الشعبي ، وسمع منه ، وكان كثير الحديث لا يحتج به ، وتوفي في خلافة أبي جعفر المنصور .

                                                                          [ ص: 19 ] وقال أبو محمد بن حيان الأصبهاني : مات سنة إحدى وخمسين ومائة .

                                                                          روى له ابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية