الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4715 (ت ق) : فرقد بن يعقوب السبخي أبو يعقوب البصري نسب إلى سبخة البصرة . وقال قعنب بن المحرر : فرقد السبخي من سبخة الكوفة ليس [ ص: 165 ] من سبخة البصرة ، والمشهور الأول . قال أبو حاتم : كان حائكا .

                                                                          روى عن : إبراهيم النخعي ، وأنس بن مالك ، وربعي بن حراش ، وسعيد بن جبير (ت ق) ، وشميط مولى ثوبان ، وشهر بن حوشب ، وعاصم بن عمرو البجلي ، وقتادة ، ومرة بن شراحيل الطيب (ت ق) ، وأبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير (ق) ، وأبي منيب الجرشي ، وأبي المهزم .

                                                                          روى عنه : أشرس أبو شيبان الهذلي ، وجعفر بن سليمان الضبعي ، والحسن بن ذكوان ، والحكم بن أبان ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة (ت ق) ، وديلم بن غزوان ، وسعيد بن أبي عروبة ، وصدقة بن موسى الدقيقي (ت) ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الواحد بن زيد ، وعبيدة بن بلال العمي (ق) ، وعلي بن ثابت الأنصاري أخو عزرة بن ثابت ، وعمرو بن خالد الخزاعي ، وغاضرة بن قرهد ، وفضيل بن عمرو الفقيمي ، ومغيرة بن مسلم السراج (ق) ، وهمام بن يحيى (ت ق) ، ووهب بن راشد ، ويوسف بن عطية الصفار ، وأبو سلمة الكندي (ت) ، وأبو عمرو بن العلاء النحوي

                                                                          قال : سليمان بن حرب عن حماد بن زيد سألت أيوب عنه فقال ليس بشيء . وفي رواية : ليس صاحب حديث .

                                                                          [ ص: 166 ] وقال علي بن المديني ، عن يحيى بن سعيد القطان : ما يعجبني الحديث عنه .

                                                                          وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : رجل صالح ليس بقوي في الحديث لم يكن صاحب حديث .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني عن أحمد بن حنبل : يروي عن مرة منكرات .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : ليس بذاك .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          [ ص: 167 ] وقال البخاري : في حديثه مناكير .

                                                                          وقال الترمذي : تكلم فيه يحيى بن سعيد، وروى عنه الناس .

                                                                          وقال النسائي : ليس بثقة .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : رجل صالح ضعيف الحديث جدا .

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : كان يعد من صالحي أهل البصرة ، وليس هو كثير الحديث .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو الحسن الجمال قالا : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا أبو بكر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم قال : حدثنا سعيد بن عامر ، عن جعفر بن سليمان قال : قال فرقد السبخي : إن ملوك بني إسرائيل كانوا يقتلون قراءهم على الدين ، وإن ملوككم إنما يقتلونكم على الدنيا فدعوهم ، والدنيا .

                                                                          [ ص: 168 ] وبه قال : حدثنا أبو بكر بن مالك قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أحمد بن إبراهيم قال : حدثنا سيار بن حاتم قال : حدثنا جعفر بن سليمان قال : سمعت فرقدا السبخي يقول : قرأت في التوراة : من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه ، ومن جالس غنيا فتضعضع له ذهب ثلثا دينه ، ومن أصابته مصيبة فشكاها إلى الناس فكأنما يشكو ربه عز وجل .

                                                                          وبه قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد قال : حدثنا يحيى بن مطرف قال : حدثنا علي بن قرين قال : حدثنا جعفر بن سليمان قال : حدثنا فرقد السبخي قال : قرأت في التوراة : أمهات الخطايا ثلاث أول ذنب عصي الله به الكبر ، والحسد ، والحرص فاستل من هؤلاء الثلاثة ست فصار تسعا : الشبع ، والنوم ، والراحة ، وحب المال ، وحب الجماع ، وحب الرئاسة .

                                                                          وبه قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبان قال : حدثني أبي قال : حدثنا أبو بكر بن عبيد قال : حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا زكريا بن عدي قال : حدثنا جعفر بن سليمان قال : سمعت فرقدا السبخي يقول : ويل لذي البطن من [ ص: 169 ] بطنه إن أجاعه ضعف ، وإن أشبعه ثقل .

                                                                          وبه قال : حدثنا عبد الله بن محمد قال : حدثنا أبو الطيب الشعراني قال : حدثنا الحسن بن الحكم بن مسافر قال : حدثنا يزيد بن أبي حكيم قال : حدثنا الحكم بن أبان عن فرقد قال : إذا حضر العبد الوفاة قال الملك صاحب الشمال لصاحب اليمين : خفف ، فيقول الملك صاحب اليمين : لا أخفف لعله أن يقول لا إله إلا الله فأكتبها .

                                                                          إلى هنا عن أبي نعيم عن شيوخه .

                                                                          قال محمد بن سعد : قالوا : مات أيام الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومائة .

                                                                          [ ص: 170 ] روى له الترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية