الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4720 (د ت) : فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث بن كريب المرادي ثم الغطيفي له صحبة . قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة تسع فأسلم ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها .

                                                                          [ ص: 175 ] روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د ت) .

                                                                          روى عنه : البراء بن عبد الرحمن ، وأبو هانئ سعيد بن أبيض بن حمال المأربي ، وعامر الشعبي ، وهانئ بن عروة المرادي ، وابنه يحيى بن هانئ بن عروة المرادي على خلاف فيه ، وأبو سبرة النخعي (د ت) .

                                                                          وقيل في نسبه : فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث بن ذؤيب بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل قال : أخبرنا ابن الحصين قال : أخبرنا ابن المذهب قال : أخبرنا القطيعي قال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني خلف بن هشام .

                                                                          (ح) وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وداود بن ماشاذة ، وعفيفة بنت أحمد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة .

                                                                          [ ص: 176 ] قالا : حدثنا أبو أسامة قال : حدثني الحسن بن الحكم النخعي قال : أخبرنا أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفي قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومي بمن أقبل منهم ؟ قال : بلى . ثم بدا لي فقلت : يا رسول الله لا بل أهل سبإ فهم أعز وأشد قوة ، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأذن في قتالهم فلما خرجت من عنده أنزل الله في سبإ ما أنزل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما فعل الغطيفي ؟ فأرسل إلى منزلي فوجدني قد سرت فردني فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجدته قاعدا ، ومعه أصحابه قال : فقال : بل ادع القوم فمن أجاب فاقبل منه ، ومن لم يجب فلا تعجل عليه حتى تحدث إلي . قال : فقال : رجل من القوم يا رسول الله أخبرنا عن سبإ أرض هي أم امرأة ؟ قال : ليست بأرض ، ولا امرأة ، ولكنه ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة ، وتشاءم منهم أربعة . فأما الذين تشاءموا فلخم ، وجذام ، وغسان ، وعاملة . وأما الذين تيامنوا فالأزد ، وكندة [ ص: 177 ] وحمير ، والأشعرون ، وأنمار ، ومذحج . فقال رجل : يا رسول الله وما أنمار ؟ قال : الذين منهم خثعم ، وبجيلة .

                                                                          رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة ، وغيره مختصرا فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه الترمذي عن عبد بن حميد ، وغير واحد عن أبي أسامة بتمامه فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال : حسن غريب .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا أخبرنا حنبل قال : أخبرنا ابن الحصين قال : أخبرنا ابن المذهب قال : أخبرنا القطيعي قال : حدثنا عبد الله بن أحمد قال : حدثني أبي قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن يحيى بن عبد الله بن بحير قال : أخبرني من سمع فروة بن مسيك المرادي قال : قلت يا رسول الله إن أرضا عندنا يقال : لها أرض أبين هي أرض ريفنا ، وميرتنا ، وإنها وبئة أو قال : إن بها وباء شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعها عنك فإن من القرف التلف .

                                                                          رواه أبو داود عن مخلد بن خالد ، وعباس العنبري عن [ ص: 178 ] عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا . وهذا جميع ما له عندهما ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية