الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4864 (س ق) : قرظة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن الإطنابة الأنصاري الخزرجي أبو عمرو المدني حليف بني عبد الأشهل له صحبة .

                                                                          شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ، وما بعدها ثم فتح الله على يديه الري في زمن عمر بن الخطاب سنة ثلاث وعشرين ، وهو أحد [ ص: 564 ] العشرة الذين وجههم عمر إلى الكوفة من الأنصار ، وكان فاضلا ، وولاه علي بن أبي طالب الكوفة ، وتوفي بها في ولاية علي . وقيل : في ولاية المغيرة بن شعبة ، وهو أشبه ففي صحيح مسلم من رواية سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة قال : أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب فقال المغيرة بن شعبة : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " من نيح عليه يعذب " .

                                                                          ورواه الترمذي أيضا ، وقال : حسن صحيح .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (س) ، وعن عمر بن الخطاب (ق) .

                                                                          روى عنه : عامر بن سعد البجلي (س) ، وعامر بن شراحيل الشعبي .

                                                                          روى له النسائي حديثا ، وابن ماجه آخر ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر في جماعة قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا أحمد بن مسعود المقدسي [ ص: 565 ] قال : حدثنا الهيثم بن جميل قال : حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد قال : شهدت صنيعا فيه أبو مسعود ، وقرظة ابن كعب ، وجوار يغنين فقلت : سبحان الله أتفعلون هذا ، وأنتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، وأهل بدر ؟ فقالوا : رخص لنا في الغناء في العرس ، والبكاء في غير نياحة .

                                                                          رواه النسائي عن علي بن حجر عن شريك فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري قال : أخبرنا القاضي أبو المعالي أسعد بن المنجى التنوخي .

                                                                          (ح) ، وأخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي قال : أخبرنا أبو البركات بن ملاعب قالا : أخبرنا الشريف أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي المكي ببغداد قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي المكي قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسي قال : أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ قال : حدثنا جدي قال : حدثنا سفيان عن بيان عن الشعبي عن قرظة قال : بعثنا عمر رضي الله عنه إلى الكوفة فشيعنا على مثلين فقال : أتدرون لم شيعتكم قالوا : نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنكم تأتون أهل قرية لهم دوي [ ص: 566 ] بالقرآن كدوي النحل فلا تحدثوهم فتشغلوهم جردوا القرآن ، وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : قرظة فأتوني بعد فقلت إن عمر قد نهانا أن نحدث .

                                                                          رواه ابن ماجه عن أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي نحوه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية