الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4804 (بخ م س) : القاسم بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أبو محمد المدني أخو أبي [ ص: 397 ] بكر بن عبيد الله ، وعم خالد بن أبي بكر بن عبيد الله .

                                                                          روى عن : عمه سالم بن عبد الله بن عمر (بخ م س) ، وأبيه عبيد الله بن عبد الله بن عمر .

                                                                          روى عنه : عاصم بن محمد (س) ، وأخوه عمر بن محمد بن زيد العمريان (بخ م س) ، وأبو عقيل يحيى بن المتوكل (مق) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : روى عن جده عبد الله روى عنه الزهري .

                                                                          وقال مسلم بن الحجاج : حدثني أبو بكر بن النضر بن أبي النضر قال : حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم قال : حدثنا أبو عقيل صاحب بهية قال : كنت جالسا عند القاسم بن عبيد الله ، ويحيى بن سعيد فقال يحيى للقاسم : يا أبا محمد إنه قبيح على مثلك عظيم أن تسأل عن شيء من أمر هذا الدين فلا يوجد عندك منه علم ، ولا فرج أو علم ، ولا مخرج . فقال له القاسم : وعم ذلك ؟ قال : لأنك ابن إمامي هدى أبي بكر ، وعمر . قال : يقول له القاسم أقبح من ذاك عند من عقل عن الله أن أقول بغير علم أو آخذ عن غير ثقة . قال : فسكت فما أجابه .

                                                                          أخبرنا بذلك الحافظ أبو حامد ابن الصابوني ، والقاسم بن أبي بكر بن غنيمة في جماعة قالوا : أخبرنا المؤيد بن محمد بن [ ص: 398 ] علي الطوسي قال : القاسم قرأه عليه - وقال الباقون : إجازة - قال : أخبرنا أبو عبد الله الفراوي قال : أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان قال : حدثنا مسلم فذكره .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، ومسلم ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال : حدثنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا محمد بن أبان .

                                                                          (ح) ، وأخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا يحيى بن أسعد بن يونس قال : أخبرنا أبو طالب بن يوسف قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد ابن الزيات قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن الحسن القاضي الحلبي قال : حدثنا عامر بن سيار الحلبي قالا : حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل قال : أخبرنا القاسم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يأكلن أحدكم بشماله ، ولا يشربن بها فإن الشيطان يأكل بشماله ، ويشرب بها " . وفي حديث الحلبي : " لا تأكلوا بشمائلكم ، ولا تشربوا بها " . والباقي مثله .

                                                                          [ ص: 399 ] رواه البخاري ، ومسلم من حديث ابن وهب عن عمر بن محمد بن زيد عن القاسم فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

                                                                          ورواه النسائي عن عبيد الله بن سعد عن عمه عن عاصم بن محمد عن القاسم فوقع لنا كذلك ، وعن الصاغاني عن أبي الجواب عن سفيان الثوري عن عمر بن محمد عن القاسم فوقع لنا عاليا بثلاث درجات ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية