الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          4842 - (ع) : قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي أبو سعيد ، ويقال : أبو إسحاق المدني ، وقد تقدم باقي نسبه في ترجمة أبيه ، ولد عام الفتح ، وسكن الشام .

                                                                          [ ص: 477 ] روى عن : بلال بن رباح ، وتميم الداري (د) ، وجابر بن عبد الله ، وحذيفة بن اليمان (د) ، وزيد بن ثابت ، وعبادة بن الصامت (ق) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب يقال : مرسل ، وعمرو بن العاص (د ق) ، ومحمد بن مسلمة الأنصاري (4) ، والمغيرة بن شعبة (4) ، وأبي بكر الصديق مرسل ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة (خ م د ت س) ، وعائشة ، وأم سلمة (م د س ق) .

                                                                          روى عنه : ابنه إسحاق بن قبيصة بن ذؤيب ، وإسماعيل بن [ ص: 478 ] عبيد الله بن أبي المهاجر ، وبكر بن سوادة ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد ، ورجاء بن حيوة (د ق) ، وسعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وعبد الله بن أبي مريم (مد) مولى بني ساعدة ، وعبد الله بن موهب الهمداني (د) ، وعبد الله بن هبيرة السبئي ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلي ، وعثمان بن إسحاق بن خرشة (4) ، ومحمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د ت س) ، ومحمد بن يوسف الدمشقي ، ومكحول الشامي ، وهارون بن رئاب ، وأبو قلابة الجرمي (م د س ق) .

                                                                          قال : عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة أخبرني يزيد بن أبي حبيب أن قبيصة بن ذؤيب ، ولد عام الفتح .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة قال : وكان تحول إلى الشام ، وكان آثر الناس عند عبد الملك بن مروان ، وكان على خاتم عبد الملك ، وكان البريد إليه ، وكان يقرأ الكتب إذا وردت ثم يدخلها على عبد الملك فيخبره بما فيها ، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث .

                                                                          [ ص: 479 ] وذكره خليفة بن خياط ، وأبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثانية من أهل الشام .

                                                                          وقال ابن وهب عن ابن لهيعة : أن ابن شهاب كان إذا ذكر قبيصة بن ذؤيب قال : كان من علماء هذه الأمة .

                                                                          وقال الأعمش عن أبي الزناد : كان فقهاء أهل المدينة أربعة : سعيد بن المسيب ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعروة بن الزبير ، وعبد الملك بن مروان .

                                                                          وقال محمد بن راشد عن مكحول : ما رأيت أعلم من قبيصة بن ذؤيب .

                                                                          وقال مغيرة عن الشعبي : قبيصة بن ذؤيب أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت .

                                                                          وقال محمد بن أسد : أملى علي الوليد حفظا قال : حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبيصة بن ذؤيب ليدعو له ، وهو غلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا رجل نسى " قال سعيد : يعني أنه ذهب أهله فلم يبق إلا هو .

                                                                          [ ص: 480 ] وقال الغلابي عن يحيى بن معين : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبيصة بن ذؤيب الخزاعي ليدعو له بالبركة بعد وفاة أبيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هذا رجل نسى " قال الوليد : يعني أنه لم يبق لأهل بيته ذكر غيره .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : عبد الله بن الحارث كان معلما ، وقبيصة بن ذؤيب كان معلما ، وعمرو بن الحارث كان معلم ، ولد صالح بن علي يعني الهاشمي .

                                                                          وقال الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش في تسمية العور من الأشراف : قبيصة بن ذؤيب ذهبت عينه يوم الحرة .

                                                                          قال الهيثم بن عدي ، وعلي بن المديني ، وأبو عبيد ، ويحيى بن بكير ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وعمرو بن علي ، وخليفة بن خياط : مات سنة ست وثمانين .

                                                                          وقال الواقدي ، وكاتبه محمد بن سعد : مات سنة ست أو سبع وثمانين .

                                                                          زاد ابن سعد : بالشام في خلافة عبد الملك بن مروان .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : مات سنة سبع وثمانين .

                                                                          [ ص: 481 ] وقال علي بن عبد الله التميمي ، وأبو عمر الضرير : مات سنة ثمان وثمانين .

                                                                          وقال أبو الحسن المدائني : مات سنة تسع وثمانين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية