الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 197 ] - 4732 (ع) : الفضل بن دكين ، وهو لقب ، واسمه عمرو بن حماد بن زهير بن درهم القرشي التيمي الطلحي أبو نعيم الملائي الكوفي الأحول مولى آل طلحة بن عبيد الله .

                                                                          كان شريك عبد السلام بن حرب الملائي في دكان واحد ، يبيعان الملاء ، وكان من الرواة عنه ، وله عنه ألوف .

                                                                          روى عن : أبان بن عبد الله البجلي (ق) ، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع ، وإبراهيم بن نافع المكي (خ) ، وإسحاق بن [ ص: 198 ] سعيد القرشي (خ ق) ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي (م س ق) ، وإسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر بن عبد الملك بن أبي الصفيراء ، وإسماعيل بن مسلم العبدي (م) ، والأسود بن شيبان ، وأشرس بن عبيد ، وأفلح بن حميد (خ) ، وإياس بن دغفل ، وأيمن بن نابل ، وبدر بن عثمان ، وبسام الصيرفي ، وبشير بن سلمان (بخ) ، وبشير بن مهاجر (س) ، وبكير بن عامر (د) ، وجرير بن حازم ، وجرير بن عبد الحميد ، وجعفر بن برقان (بخ) ، وحاتم بن إسماعيل ، وحاجب بن عمر ، وحبان بن علي ، وحبيب بن جري العبسي ، وحبيب بن سليم العبسي ، وحريث بن السائب ، والحسن بن أبي الحسناء (ر) ، والحسن بن صالح بن حي (س) ، وأبي كبران الحسن بن عقبة ، والحسن بن علي الهزاني ، وحفص بن غياث ، والحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي (س) ، والحكم بن معاذ ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، وحنش بن الحارث (بخ) ، وأبي خلدة خالد بن دينار ، وأبي العلاء خالد بن طهمان الخفاف ، وخطاب العصفري ، وداود بن قيس الفراء (ر س) ، وداود بن يزيد الأودي (بخ) ، ودلهم بن صالح ، والربيع بن أبي صالح ، والربيع بن المنذر ، وربيعة الكناني (د عس) ، ورزام بن سعيد الضبي (عس) ، وزائدة بن قدامة ، وزفر بن الهذيل ، وزكريا بن أبي زائدة (خ م س) ، وزمعة بن صالح (ق) ، وأبي خيثمة زهير بن معاوية (خ سي) ، وزياد بن لاحق ، وسعد بن أوس العبسي (س) ، وسعيد بن عبد .الرحمن البصري ، وسعيد بن عبيد الطائي [ ص: 199 ] (خ د س) ، وسعيد بن يزيد الأحمسي (س) ، وسفيان الثوري (خ م ت س) ، وسفيان بن عيينة (خ) ، والسكن بن أبي المغيرة ، وسلمة بن نبيط ، وسلمة بن وردان (بخ) ، وسليمان بن المغيرة (س) ، وسليمان .الأعمش (خ) ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ، وسلام بن مسكين ، وسيف بن أبي سليمان المكي ، وسيف بن هارون البرجمي (خ م س) ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي (خ س) ، وصخر بن جويرية (خ) ، وطلحة بن عمرو المكي ، وعاصم بن محمد بن زيد العمري (خ) ، وعبادة بن مسلم الفزاري (ت س) ، وأبي زبيد عبثر بن القاسم ، وعبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفي (بخ ق) ، وعبد الله بن عمر العمري ، وعبد الله بن المؤمل المخزومي (بخ) ، وعبد الله بن الوليد المزني (ت س) ، وعبد الجبار بن العباس الشامي ، وعبد الجليل بن عطية القيسي ، وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل (خ) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الرحمن بن عجلان البرجمي ، وعبد السلام بن حرب الملائي (خ 4) ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (خ) ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (سي) ، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية (خ س ق) ، وعبد الملك بن شداد ، وعبد الملك بن عطاء العامري ، وعبد الواحد بن أيمن المكي (خ م س) ، وعبيد الله بن إياد بن لقيط . [ ص: 200 ] وعبيد الله بن عمر العمري ، وعبيد الله بن محرز (خ) ، وعبيد الله بن الوليد الوصافي ، وعبيد بن الطفيل أبي سيدان ، وعبيدة بن أبي رائطة ، وعثمان بن أبي هند العبسي ، وعريف بن درهم ، وعزرة بن ثابت (خ) ، وعصام بن قدامة (س) ، وعقبة بن أبي صالح ، وعقبة بن وهب العامري (د) ، وعلي بن علي الرفاعي ، وعمار بن سيف الضبي ، وعمارة بن زاذان الصيدلاني ، وعمر بن بشير ، وعمر بن ذر الهمداني (خ) ، وعمر بن عبد الرحمن بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي الأنصاري ، وعمر بن الوليد الشني ، وأبي معاوية عمرو بن عبد الله النخعي (ق) ، وعمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب (بخ) ، وعمران بن زائدة بن نشيط ، وعمران بن فائد ، والعلاء بن زهير الأزدي (س) ، والعلاء بن صالح ، والعلاء بن عبد الكريم اليامي ، وعيسى بن طهمان (س) ، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي ، وعيسى بن قرطاس ، وعيسى بن المسيب البجلي ، وفضيل بن مرزوق (ي ت) ، وفطر بن خليفة (بخ د) ، والقاسم بن حبيب التمار ، والقاسم بن الفضل الحداني ، والقاسم بن الوليد الهمداني ، وقرظ بن عيوق ، وقيس بن الربيع الأسدي ، وقيس بن سليم العنبري (ي) ، وكامل أبي العلاء ، وكيسان مولى هشام بن حسان ، ومالك بن أنس (خ س) ، ومالك بن مغول (خ ت س) ، ومبارك بن فضالة ، ومجمع بن يحيى الأنصاري ، ومحل بن محرز الضبي (بخ) ، وأبي عاصم محمد بن أبي أيوب الثقفي (م) ، ومحمد بن [ ص: 201 ] شريك المكي (د) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (خ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (خ) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ومحمد بن علي السلمي ، ومحمد بن قيس الأسدي (س) ، ومحمد بن مروان الذهلي (س) ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، ومرحوم بن عبد العزيز العطار ، ومسافر الجصاص ، ومسعر بن كدام (خ د) ، ومسعود بن سعد الجعفي ، ومصعب بن سليم (تم .) ، ومطرف بن معقل ، ومعمر بن يحيى بن سام (خ) ، والمغيرة بن أبي الحر (سي) ، ومندل بن علي ، ومنصور بن أبي الأسود ، وموسى بن علي بن رباح (م) ، وموسى عمير العنبري ، وموسى بن قيس الحضرمي الفراء (ص) ، وموسى بن محمد الأنصاري ، وملازم بن عمرو الحنفي ، ونافع بن عمر الجمحي (خ) ، ونصر بن علي الجهضمي الكبير (س) ، ونصير بن أبي الأشعث (خ) ، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت ، ونفاعة بن مسلم ، وهارون بن سلمان الفراء (س) ، وهارون البربري ، وهشام بن سعد المدني (م د ت) ، وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي (خ) ، وهشام بن المغيرة الثقفي ، وهمام بن يحيى (خ) ، وواقد أبي عبد الله الضبعي ، وورقاء بن عمر اليشكري (خ) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ، والوليد بن عبد الله بن جميع الزهري ، ويحيى بن أيوب البجلي ، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل ، ويحيى بن أبي الهيثم العطار (بخ تم) ، ويزيد بن عبد الله الشيباني (ت) ، ويزيد بن مردانبة (س) ، ويوسف بن [ ص: 202 ] صهيب (س) ، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي (بخ د س ق) ، وأبي إسرائيل الملائي (ق) ، وأبي الأشهب العطاردي (خ) ، وأبي بكر بن عياش ، وأبي بكر النهشلي ، وأبي جعفر الرازي ، وأبي سنان الشيباني الأصغر ، وأبي شهاب الحناط الأكبر (خ م) ، وأبي عامر الخزاز ، وأبي العميس المسعودي (خ م د) ، وأبي فاطمة ، وأبي مالك النخعي ، وأبي معشر المدني ، وأبي النعمان الأنصاري ، وأبي هلال الراسبي ، وأبي واقد الخلقاني .

                                                                          روى عنه : البخاري (ت) ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ، وأحمد بن الحسن الترمذي ، وأحمد بن خليد الحلبي ، وأحمد بن سليمان الرهاوي (س) ، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي (س ق) ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن محمد بن حنبل ، وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي القاضي ، وأحمد بن محمد بن المعلى الآدمي (قد) ، وأحمد بن محمد بن موسى الكندي ، وأحمد بن محمد السوطي ، وأحمد بن منيع البغوي (تم) ، وأحمد بن مهدي بن رستم الأصبهاني ، وأحمد بن موسى الحمار الكوفي ، وأحمد بن ملاعب بن حيان البغدادي ، وابن ابنه أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين ، وأحمد بن يحيى الأودي (س) ، وإسحاق بن الحسن الحربي ، وإسحاق بن راهويه (م س) ، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبشر [ ص: 203 ] ابن موسى الأسدي ، وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي ، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، وحجاج بن الشاعر (م) ، والحسن بن إسحاق المروزي (س) ، والحسن بن سلام السواق ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (د) ، والحسن بن مكرم البزاز ، والحسين بن حميد بن الربيع اللخمي ، وحنبل بن إسحاق بن حنبل ، وخلف بن عمرو العكبري ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وأبو داود سليمان بن سيف الحراني (س) ، وظليم بن خطيط الجهضمي ، وعباس بن محمد الدوري (س) ، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج (م) ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (م) ، وعبد الله بن المبارك ، ومات قبله بدهر طويل .، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق) ، وعبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، وعبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى (ص) ، وأبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري ، وعبد بن حميد (م ت) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة ، وعلي بن خشرم المروزي ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وعمرو بن منصور النسائي (س) ، وعمير بن مرداس الدونقي ، والفضل بن زياد الجعفي ، ومحمد بن أحمد بن مدويه الترمذي (ت) ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي ضرار الرازي (فق) ، ومحمد بن إسماعيل ابن علية (س) ، وأبو إسماعيل [ ص: 204 ] محمد بن إسماعيل الترمذي ، وأبو عمر محمد بن جعفر بن حبيب القتات ، ومحمد بن حاتم بن بزيع ، ومحمد بن الحسن بن موسى بن سماعة الحضرمي ، ومحمد بن داود المصيصي (د) ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ، ومحمد بن سليمان بن الحارث الباغندي الكبير ، ومحمد بن سليمان الأنباري (د) ، ومحمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني نزيل المغرب ، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م) ، وأبو البراء محمد بن عبدة بن سليمان ، ومحمد بن يحيى الذهلي (ق) ، ومحمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ومحمود بن غيلان المروزي (ت سي) ، وهارون بن عبد الله الحمال (د ت) ، ويحيى بن معين ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ويوسف بن موسى القطان (خ) ، وابنته صليحة ، ويقال : طليحة بنت أبي نعيم الفضل بن دكين .

                                                                          قال محمد بن سليمان الباغندي : سمعت أبا نعيم يقول : أنا الفضل بن عمرو بن حماد بن زهير الطلحي ، وإنما دكين لقب .

                                                                          وقال إسحاق بن الحسن الحربي : حدثنا أبو نعيم الفضل بن عمرو بن حماد بن زهير بن درهم مولى طلحة بن عبيد الله ، وإنما دكين لقب . أخبرني بذلك أبو البراء بن عبدة بن سليمان [ ص: 205 ] وقيل : إن رجلا قال : لأبي نعيم كان اسم أبيك دكينا ؟ قال : كان اسم أبي عمرا ، ولكنه لقبه فروة الجعفي دكينا .

                                                                          وقال أبو حاتم : قال أبو نعيم : شاركت الثوري في أربعين أو خمسين شيخا .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : قال أبو نعيم : كتبت عن نيف ومائة شيخ ممن كتب عنه سفيان .

                                                                          وقال الفضل بن زياد الجعفي عن أبي نعيم : شاركت الثوري في ثلاثة عشر ومائة شيخ .

                                                                          وقال جعفر بن عبد الواحد الهاشمي : قال لي أبو نعيم : عندي عن أمير المؤمنين في الحديث - يعني سفيان الثوري - أربعة آلاف .

                                                                          وقال أحمد بن حاتم المعدل عن محمد بن عبدة بن سليمان : كنت مع أبي نعيم جالسا فقال له أصحاب الحديث : يا أبا نعيم إنما حملت عن الأعمش هذه الأحاديث ؟ فقال : ومن كنت أنا عند الأعمش كنت قردا بلا ذنب ؟! .

                                                                          [ ص: 206 ] وقال أبو عوف اليزوري عن أبي نعيم : قال لي سفيان مرة ، وسألته عن شيء فقال لي : أنت لا تبصر النجوم بالنهار . فقلت له : وأنت لا تبصرها كلها بالليل . فضحك .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل : قلت لأبي : وكيع ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو نعيم ، ويزيد بن هارون أين يقع أبو نعيم من هؤلاء ؟ قال : أبو نعيم يجيء حديثه على النصف من هؤلاء إلا أنه كيس يتحرى الصدق . قلت : فأبو نعيم أثبت أو وكيع ؟ قال : أبو نعيم أقل خطأ . قلت : :فأيهما أحب إليك عبد الرحمن أو أبو نعيم ؟ قال : ما فيهما إلا ثبث إلا أن عبد الرحمن كان له فهم .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : سئل أبو عبد الله فقيل له : فوكيع وأبو نعيم ؟ قال : أبو نعيم أعلم بالشيوخ ، وأنسابهم ، وبالرجال ، ووكيع أفقه .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : أبو نعيم ثقة ، ثبت صدوق .

                                                                          سمعت أحمد بن محمد بن حنبل ، وذكره فقال : أبو نعيم يزاحم به ابن عيينة فناظره إنسان فيه وفي وكيع فجعل يميل إلى أن يزعم أنه أثبت من وكيع . فقال له الرجل : وأي شيء عند أبي نعيم [ ص: 207 ] من الحديث ، ووكيع أكبر رواية وحديثا ؟ فقال : هو على قلة روايته أثبت من وكيع .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت أحمد بن حنبل ، وذكر أبا نعيم فقال : يزاحم به ابن عيينة فناظره رجل فيه وفي وكيع . فجعل يميل إلى أن أبا نعيم أثبت من وكيع .

                                                                          وقال الفضل بن زياد الجعفي : سألت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل قلت : يجري عندك ابن فضيل مجرى عبيد الله بن موسى ؟ قال : لا كان ابن فضيل أستر ، وكان عبيد الله صاحب تخليط روى أحاديث سوء . قلت : فأبو نعيم يجري مجراهما ؟ قال : لا . أبو نعيم يقظان في الحديث ، وقام في الأمر - يعني : في الامتحان - . قال : إذا رفعت أبا نعيم من الحديث فليس بشيء .

                                                                          وقال أبو بكر المروذي : قال أبو عبد الله : يحيى ، وعبد الرحمن ، وأبو نعيم الحجة الثبت كان أبو نعيم ثبتا .

                                                                          وقال أيضا عن أحمد بن حنبل : إنما رفع الله عفان ، وأبا نعيم بالصدق حتى نوه بذكرهما .

                                                                          وقال مهنا : سألت أحمد عن عفان ، وأبي نعيم فقال : ذهبا محمودين .

                                                                          [ ص: 208 ] وقال أيضا : سألت أحمد بن حنبل عن عفان ، وأبي نعيم فقال : هما العقدة .

                                                                          وقال زياد بن أيوب الطوسي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : أبو نعيم أقل خطأ من وكيع .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه : أخطأ وكيع في خمس مائة حديث .

                                                                          وقال عبد الصمد بن سليمان البلخي : سمعت أحمد بن حنبل يقول : ما رأيت أحفظ من وكيع ، وكفاك بعبد الرحمن إتقانا ، وما رأيت رجلا أروى من غير محاباة ، ولا أشد تثبتا في أمر الرجال من يحيى بن سعيد ، وأبو نعيم أقل الأربعة خطأ . قلت : يا أبا عبد الله يعطى فيأخذ . قال : أبو نعيم عندي صدوق ثقة موضع للحجة في الحديث .

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني ، وذكر عنده يعني عند أحمد بن حنبل أبو نعيم فأثنى عليه ، وقال : ثقة ، وكان يقظان في الحديث عارفا به ثم قام في أمر الامتحان ما لم يقم غيره عافاه الله .

                                                                          وقال أبو الحارث : إن أبا عبد الله ذكر عنده . أبو نعيم فأثنى عليه ، وقال : قام في أمر الامتحان بما لم يقم به غيره عافاه الله .

                                                                          وقال أحمد بن الحسن الترمذي : سمعت أبا عبد الله يقول : [ ص: 209 ] إذا مات أبو نعيم صار كتابه إماما إذا اختلف الناس في شيء فزعوا إليه .

                                                                          وقال أبو داود عن أحمد بن حنبل : كان يعرف في حديث أبي نعيم الصدق .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين ، وسئل عن أصحاب الثوري أيهم أثبت ؟ قال : خمسة يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ووكيع ، وابن المبارك ، وأبو نعيم .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت يحيى بن معين يقول : ما رأيت أثبت من رجلين أبي نعيم ، وعفان .

                                                                          [ ص: 210 ] وقال أحمد بن منصور الرمادي : خرجت مع أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين إلى عبد الرزاق خادما لهما فلما عدنا إلى الكوفة قال : يحيى بن معين لأحمد بن حنبل أريد أختبر أبا نعيم فقال له أحمد : لا نريد ، الرجل ثقة . فقال يحيى : لا بد لي . فأخذ ورقة ، فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم ، وجعل على رأس كل عشرة منها حديثا ليس من حديثه ثم جاؤوا إلى أبي نعيم فدقوا الباب فخرج فجلس على دكان طين حذاء بابه ، وأخذ أحمد بن حنبل فأجلسه عن يمينه ، وأخذ يحيى فأجلسه عن يساره ثم جلست أسفل الدكان ثم أخرج يحيى الطبق فقرأ عليه عشرة أحاديث ، وأبو نعيم يسمع ثم قرأ [ ص: 211 ] الحادي عشر فقال أبو نعيم : ليس من حديثي اضرب عليه ثم قرأ العشر الثاني ، وأبو نعيم ساكت فقرأ الحديث الثاني فقال أبو نعيم : ليس من حديثي فاضرب عليه ثم قرأ العشر الثالث ، وقرأ الحديث الثالث فتغير أبو نعيم ، وانقلبت عيناه ثم أقبل على يحيى بن معين فقال له : أما هذا ، - وذراع أحمد بن حنبل بيده - فأورع من أن يعمل مثل هذا ، وأما هذا - يريدني - فأقل من أن يفعل مثل هذا ، ولكن هذا من فعلك يا فاعل. ثم أخرج رجله فرفس يحيى بن معين فرمى به من الدكان ، وقام فدخل داره . فقال أحمد ليحيى : ألم أمنعك من الرجل وأقل لك إنه ثبت ؟ قال : والله لرفسته لي أحب إلي من سفرتي .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : أبو نعيم متقن حافظ إذا روى عن الثقات فحديثه حجة أحج ما يكون .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : قال لي أحمد بن صالح : ما رأيت محدثا أصدق من أبي نعيم .

                                                                          وقال الحسين بن إدريس الأنصاري : خرج علينا عثمان بن أبي شيبة يوما فقال : حدثنا الأسد . فقلنا من هو ؟ فقال : الفضل بن دكين .

                                                                          [ ص: 212 ] وقال أبو حاتم : سألت علي بن المديني : من أوثق أصحاب الثوري ؟ قال : يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ووكيع ، وأبو نعيم ، وأبو نعيم من الثقات .

                                                                          وقال العجلي : أبو نعيم الأحول كوفي ثقة ثبت في الحديث .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود : كان أبو نعيم حافظا ؟ قال : جدا .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عن أبي نعيم ، وقبيصة فقال : أبو نعيم أتقن الرجلين .

                                                                          وقال أبو حاتم : ثقة كان يحفظ حديث الثوري ، ومسعر [ ص: 213 ] حفظا كان يحرز حديث الثوري ثلاثة آلاف وخمس مائة حديث ، وحديث مسعر نحو خمس مائة حديث . كان يأتي بحديث الثوري على لفظ واحد لا يغير ، وكان لا يلقن ، وكان حافظا متقنا .

                                                                          وقال في موضع آخر : لم أر من المحدثين من يحفظ ، ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة ، وأبي نعيم في حديث الثوري ، ويحيى الحماني في حديث شريك ، وعلي بن الجعد في حديثه .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله الحداد : سمعت أبا نعيم يقول : نظر ابن المبارك في كتبي فقال : ما رأيت أصح من كتابك .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : شيخان كان الناس يتكلمون فيهما ويذكرونهما ، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما الله به عليم قاما لله بأمر لم يقم به أحد أو كبير أحد مثل ما قاما به : عفان وأبو نعيم .

                                                                          قال الحافظ أبو بكر الخطيب : يريد بذلك امتناعهما من الإجابة إلى القول بخلق القرآن عند امتحانهما ، وكان امتحان أبي [ ص: 214 ] نعيم بالكوفة .

                                                                          وقال محمد بن إسحاق الثقفي عن محمد بن يونس الكديمي : لما أدخل أبو نعيم على الوالي ليمتحنه ، وثم أحمد بن يونس ، وأبو غسان ، وذكر غيرهما فأول من امتحن فلان فأجاب ثم عطف على أبي نعيم فقال قد أجاب هذا ما تقول ؟ فقال : والله ما زلت أتهم جده بالزندقة ، ولقد أخبرني يونس بن بكير أنه سمع جد هذا يقول لا بأس أن ترمى الجمرة بالقوارير . أدركت الكوفة ، وبها أكثر من سبع مائة شيخ الأعمش فمن دونه يقولون : القرآن كلام الله ، وعنقي أهون علي من زري هذا فقام إليه أحمد بن يونس فقبل رأسه ، وكان بينهما شحناء ، وقال جزاك الله من شيخ خيرا .

                                                                          وقال أحمد بن سلمان النجاد عن محمد بن يونس الكديمي : سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول : لما جاءت المحنة إلى الكوفة قال : لي أحمد بن يونس الق أبا نعيم فقل له . [ ص: 215 ] فلقيت أبا نعيم فقلت له فقال : إنما هو ضرب الأسياط . قال ابن أبي شيبة : فقلت ذهب حديثنا عن هذا الشيخ . فقيل لأبي نعيم فقال : أدركت ثلاثة مائة شيخ كلهم يقولون : القرآن كلام الله ليس بمخلوق ، وإنما قال : هذا قوم من أهل البدع كانوا يقولون : لا بأس أن ترمى الجمار بالزجاج ثم أخذ زره فقطعه ثم قال : رأسي أهون علي من زري .

                                                                          قال أحمد بن الحسن الترمذي : سمعت أبا نعيم يقول : القرآن كلام الله ليس بمخلوق .

                                                                          وقال جعفر بن محمد بن عبدويه المرندي : سمعت طليحة بنت أبي نعيم تقول : سمعت أبي يقول : لقيت سبع مائة رجل إلا رجل من أهل العلم كلهم يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق .

                                                                          وقال أبو القاسم الطبراني : سمعت صليحة بنت أبي نعيم تقول : سمعت أبي يقول : القرآن كلام الله غير مخلوق .

                                                                          وقال أبو سهل بن زياد القطان عن الكديمي : سمعت أبا نعيم يقول : كثر تعجبي من قول عائشة ذهب الذين يعاش في [ ص: 216 ] أكنافهم . ولكن أبا نعيم يقول

                                                                          ذهب الناس فاستقلوا وصرنا خلفا في أراذل النسناس     في أناس نعدهم من عديد
                                                                          فإذا فتشوا فليسوا بناس     كلما جئت أبتغي النيل منهم
                                                                          بدروني قبل السؤال بياس     وبكوا لي حتى تمنيت أني
                                                                          منهم قد أفلت رأسا براس

                                                                          .

                                                                          وقال علي بن العباس البجلي المقانعي : سمعت الحسين بن عمرو العنقزي : يقول دق رجل على أبي نعيم الباب ، فقال : من ذا ؟ فقال : أنا . قال : من أنا ؟ قال : أنا رجل من ولد آدم قال : فخرج إليه أبو نعيم ، وقبل ما بين عينيه ، وقال مرحبا وأهلا . ما ظننت أنه بقي من هذا النسل أحد .

                                                                          قال إبراهيم بن إسحاق الحربي : كان بين وكيع ، وأبي نعيم سنة وفات أبا نعيم في تلك السنة الخلق .

                                                                          وقال هارون بن حاتم : سألت أبا نعيم متى ولدت ؟ قال : سنة تسع وعشرين ومائة .

                                                                          [ ص: 217 ] وقال محمد بن يونس الكديمي : سمعت أبا نعيم يقول : ولدت سنة ثلاثين ومائة ، وولد وكيع قبلي بسنة .

                                                                          وقال أحمد بن ملاعب : سمعت أبا نعيم يقول : ولدت سنة ثلاثين ومائة في آخرها .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : مات أبو نعيم سنة ثماني عشرة ومائتين ، ومولده سنة ثلاثين ومائة .

                                                                          وقال أبو موسى محمد بن المثنى : مات سنة ثماني عشرة ومائتين في آخرها .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق ، ومحمد بن يونس الكديمي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وبشر بن موسى ، وغير واحد : مات سنة تسع عشرة ومائتين .

                                                                          زاد بعضهم : في رمضان .

                                                                          [ ص: 218 ] وحكى يعقوب بن شيبة عن بعض أصحابه أنه مات بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين .

                                                                          وقال بشر بن عبد الواحد : رأيت أبا نعيم في المنام فقلت له : يا أبا نعيم ما فعل بك ربك عز وجل - يعني فيما كان يأخذ على الحديث - قال : نظر القاضي في أمري فوجدني ذا عيال فعفا عني .

                                                                          وقال علي بن خشرم : سمعت أبا نعيم يقول : تلومونني على الأخذ ، وفي بيتي ثلاثة عشر ، وما في بيتي رغيف .

                                                                          [ ص: 219 ] روى له الجماعة .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن أبي عبد الله ، وزينب بنت مكي قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء .

                                                                          (ح) ، وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأبو بكر ابن الأنماطي ، وأم الخير بنت يحيى بن عبد الله الكندي قالوا : أخبرنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي قال : حدثنا بشر بن موسى قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الله عز وجل : الصوم لي وأنا أجزي به يدع شهوته ، وأكله ، وشربه من أجلي ، والصوم جنة ، وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر ، وفرحة حين يلقى الله عز وجل ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " .

                                                                          [ ص: 220 ] رواه البخاري عن أبي نعيم فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية