الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4667 (ت ق) : عيسى بن ميمون المدني المعروف بالواسطي مولى القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق يقال له : ابن تليدان ، ويقال : إنه الذي يحدث عنه حماد بن سلمة ، ويسميه : الطفيل بن سخبرة .

                                                                          روى عن : سالم بن عبد الله بن عمر ، ومولاه القاسم بن [ ص: 49 ] محمد بن أبي بكر الصديق (ت ق) ، ومحمد بن كعب القرظي ، ونافع مولى ابن عمر ، وهشام بن عروة ، ويزيد بن ذكوان ، وأبي الزبير المكي .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن الحسن العلاف ، وأحمد بن بشير الكوفي (ت) ، وآدم بن أبي إياس (ق) ، وأبو خزيمة أسلم بن أبي شيبة الهاشمي البصري ، وحاتم بن عبيد الله النمري ، وحجاج بن محمد المصيصي ، وحجاج بن نصير الفساطيطي ، وحفص بن الجارود قاضي هراة ، وحماد بن سلمة ، وسماه الطفيل بن سخبرة فيما قيل ، وخالد بن عبد الرحمن ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وشيبان بن فروخ ، وصالح بن بيان الأنباري ، وعبد الصمد بن النعمان ، وعبد الكريم بن روح بن عنبسة ، وعثمان بن عمر بن فارس فصحف في اسمه فقال : أبو عيسى المدني ، وعمر بن علي بن مقدم ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن جعفر المدائني ، ومحمد بن مصعب القرقساني ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويزيد بن هارون (ت) .

                                                                          قال أحمد بن سنان القطان عن عبد الرحمن بن مهدي : [ ص: 50 ] استعديت على عيسى بن ميمون في هذه الأحاديث عن القاسم بن محمد في النكاح ، وغيره فقال : لا أعود .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سمعت يحيى بن معين يقول : عيسى بن ميمون الذي يحدث عن القاسم عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم " أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة " يقال له ابن تليدان ، وهو من آل أبي قحافة ليس به بأس ، وهو الذي حدث عنه حماد بن سلمة قال : حدثني ابن سخبرة هو هذا ، ولم يرو هذا عن محمد بن كعب شيئا ، والذي يحدث عن محمد بن كعب ليس بشيء يعني : إن الذي يحدث عن محمد بن كعب آخر .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : عيسى بن ميمون صاحب القاسم عن عائشة ليس بشيء .

                                                                          وقال في موضع آخر : عيسى الذي يروي " أعلنوا النكاح " ، ويروي حديث محمد بن كعب القرظي هو الضعيف ، وليس بشيء .

                                                                          [ ص: 51 ] وقال إسحاق بن راهويه عن وكيع ، وأبي نعيم عن أبي عيسى موسى بن بكر بن تليد الأنصاري عن القاسم عن عائشة " أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة " .

                                                                          وقال عمرو بن علي ، وأبو حاتم : متروك الحديث .

                                                                          وقال البخاري : منكر الحديث .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود : موسى يقول - يعني عن حماد بن سلمة - عيسى بن تليدان يحدث عن القاسم ثقة .

                                                                          وقال الترمذي : يضعف في الحديث .

                                                                          وقال النسائي : ليس بثقة .

                                                                          [ ص: 52 ] روى له الترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية