الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4801 (بخ ت س ق) : القاسم بن عبد الواحد بن أيمن [ ص: 392 ] المكي مولى ابن أبي عمرة ، ويقال : مولى ابن أبي عمرو القرشي المخزومي .

                                                                          روى عن : أبي حازم سلمة بن دينار المدني ، وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب (بخ ت ق) ، وعمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير (س) .

                                                                          روى عنه : داود بن عبد الرحمن العطار ، وعبد الوارث بن سعيد (ق) ، ومحمد بن محمد بن نافع الطائفي (س) ، وهمام بن يحيى (بخ ت) ، وأبو هلال الراسبي .

                                                                          قال : عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه : يكتب حديثه . قلت : يحتج بحديثه ؟ قال : يحتج بحديث سفيان ، وشعبة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، وفي " أفعال العباد " ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر [ ص: 393 ] الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر ، وغير واحد قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا علي بن عبد العزيز قال : حدثنا أبو الوليد الطيالسي .

                                                                          (ح) قال الطبراني : وحدثنا أبو مسلم الكشي قال : حدثنا عبد الله بن رجاء الغداني ، وحجاج بن المنهال .

                                                                          (ح) قال : وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثنا شيبان بن فروخ قالوا : حدثنا همام قال : حدثنا القاسم بن عبد الواحد قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل أن جابر بن عبد الله حدثه قال : بلغني عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم أسمعه منه فخشيت أن يموت أو أموت قبل أن أسمعه فابتعت بعيرا فشددت عليه رحلي ثم سرت عليه شهرا حتى قدمت الشام فأتيت عبد الله بن أنيس الأنصاري فقمت فاستأذنت عليه فقلت جابر بن عبد الله فخرج علي فعانقني ، وعانقته قال : قلت حديثا بلغني أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم خشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يحشر الله العباد ، - وأومأ بيده قبل الشام - عراة حفاة غرلا بهما . قال : قلت ما بهما ؟ قال : ليس معهم شيء فينادي منادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من [ ص: 394 ] قرب أنا الملك الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ، وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة ، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار ، وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة قال : قلت : وكيف ، وإنما نأتي عراة غرلا بهما قال : الحسنات والسيئات " .

                                                                          رواه البخاري من حديث همام بن يحيى فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال في " الصحيح " : ورحل جابر بن عبد الله مسيرة شهر إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد .

                                                                          وأخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش التاجر قال : أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري قال : أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ قال : أخبرنا الهيثم بن خلف الدوري قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي ، والصلت بن مسعود الجحدري قالا : حدثنا عبد الوارث بن سعيد قال : حدثنا القاسم بن عبد الواحد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أكثر ما أخاف على هذه الأمة - أو قال على أمتي - من بعدي لعمل قوم لوط " . لفظ إسحاق ، وفي حديث الصلت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط ".

                                                                          [ ص: 395 ] رواه الترمذي عن أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون عن همام فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وقال : حسن غريب إنما نعرفه من هذا الوجه .

                                                                          ورواه ابن ماجه : عن أزهر بن مروان عن عبد الوارث فوقع لنا بدلا عاليا ، وله حديث آخر عند النسائي قد كتبناه في ترجمة عمر بن عبد الله بن عروة ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          ولهم شيخ آخر يقال له :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية