الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4726 (بخ م 4) : فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس بن [ ص: 187 ] صهيبة ، ويقال : صهيب بن الأصرم بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو محمد الأنصاري الأوسي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          شهد أحدا ، وبايع تحت الشجرة ، وشهد خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وولاه معاوية على الغزو ، ثم ولاه قضاء دمشق ، وكان خليفة معاوية على دمشق إذا غاب عنها ، وابتنى بها دارا .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م 4) ، وعن عمر بن الخطاب (ت) ، وأبي الدرداء (د سي) .

                                                                          روى عنه : أبو علي ثمامة بن شفي الهمداني (م د س) ، وحنش بن عبد الله الصنعاني (م د ت س) ، وربيعة بن يورا ، وسعيد بن مقلاص ، وسلمان بن سمير (بخ) ، وسلمة بن صالح اللخمي ، وعبد الله بن عامر اليحصبي ، وعبد الله بن محيريز الجمحي ، وعبد الرحمن بن جبير يقال : إنه ابن نفير ، وعبد الرحمن بن جحذم الخولاني ، وعبد الرحمن بن محيريز الجمحي (4) ، وعبد العزيز بن أبي الصعبة ، والصحيح أن بينهما رجلا ، وعبيد بن زياد الحميري ، وعبيد بن عمرو ، وعلي بن رباح اللخمي (م) ، وأبو علي عمرو بن مالك الجنبي (بخ 4) ، والقاسم بن عبد الرحمن ، ومجمع بن عبد الله بن نبتل ، ومحمد بن كعب القرظي (د سي) ، وميسرة مولى فضالة بن عبيد (ق) ، ونعيم بن ذي [ ص: 188 ] جناب ، وأبو الحصين الهيثم بن شفي ، ويحنس بن عبد الرحمن ، وأبو مرزوق التجيبي (ق) ، وقيل بينهما حنش الصنعاني (د) ، وأبو يزيد الخولاني الكبير (ت) ، وأم الدرداء الصغرى .

                                                                          قال خليفة بن خياط : أمه سحيمة بنت محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا ، وكان عبيد بن نافذ - يعني : أباه - شاعرا .

                                                                          قال محمد بن عمر : شهد فضالة بن عبيد أحدا ، والخندق ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى الشام فلم يزل بها حتى مات هناك ، وكان قاضيا بالشام في زمن معاوية ، ونزل دمشق ، وبنى بها دارا في خلافة معاوية ، وله عقب .

                                                                          وقال محمد بن عمر في موضع آخر : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وهو ابن ست سنين . ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن سبع عشرة سنة .

                                                                          وقال خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه أن أبا الدرداء كان يلي القضاء بدمشق فلما حضرته الوفاة قال : له معاوية من ترى لهذا الأمر قال : فضالة بن عبيد . فلما مات أرسل معاوية إلى فضالة فولاه القضاء فقال له أما إني لم أحبك بها ، ولكنني استترت بك من النار فاستتر منها ما استطعت .

                                                                          [ ص: 189 ] وقال مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن فضالة بن عبيد : أنه كان إذا أتاه أصحابه قال : تدارسوا ، واسندوا ، وزيدوا زادكم الله خيرا ، وأحبكم ، وأحب من يحبكم ردوا علينا المسائل فإن أجر آخرها كأجر أولها ، واخلطوا حديثكم بالاستغفار .

                                                                          قال أبو الحسن المدائني ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، وغير واحد : مات سنة ثلاث وخمسين ، وقيل : مات سنة سبع وستين ، والصحيح الأول .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، والباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية