الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 540 ] من اسمه قحافة ، وقدامة .

                                                                          - 4854 (فق) : قحافة بن ربيعة .

                                                                          روى عن : الزبير بن العوام (فق) ، وأبي أمامة الباهلي .

                                                                          روى عنه : نمير بن يزيد القيني (فق) ، وقيل : عن نمير بن يزيد عن أبيه عنه .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له ابن ماجه في " التفسير " حديثا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر في آخرين قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي قال : حدثنا أبي قال : حدثنا بقية بن الوليد قال : [ ص: 541 ] حدثنا نمير بن يزيد القيني قال : حدثنا أبي قال : حدثنا قحافة بن ربيعة قال : حدثني الزبير بن العوام قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح في مسجد المدينة فلما انصرف قال : " أيكم يتبعني إلى وفد الجن الليلة فأسكت القوم فلم يتكلم منهم أحد قال : ذلك ثلاثا فمر بي يمشي فأخذ بيدي فجعلت أمشي معه حتى خنست عنا جبال المدينة كلها فأفضينا إلى أرض قرار فإذا رجال طوال كأنهم الرماح مستنفري ثيابهم من بين أرجلهم فلما رأيتهم غشيتني رعدة شديدة حتى ما تمسكني رجلاي من الفرق فلما دنونا منهم خط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبهام رجله في الأرض خطا فقال اقعد في وسطه فلما جلست ذهب عني كل شيء كنت أجده من ريبة ، ومضى النبي صلى الله عليه وسلم بيني ، وبينهم فتلا قرآنا رفيعا حتى طلع الفجر ثم أقبل حتى مر بي فقال : الحق . فجعلت أمشي معه فمضينا غير بعيد فقال لي : التفت فانظر هل ترى حيث كان أولئك من أحد ؟ فقلت : يا رسول الله أرى سوادا كثيرا فخفض رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى الأرض فنظم عظما بروثة ثم رمى به إليهم ، وقال رشد أولئك من وفد قوم هم وفد نصيبين سألوني الزاد فجعلت لهم كل عظم وروثة قال الزبير : فلا يحل لأحد أن يستنجي بعظم ، ولا روثة أبدا .

                                                                          [ ص: 542 ] رواه عن عبد الوهاب بن الضحاك عن بقية عن نمير عن قحافة ، ولم يقل عن أبيه فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية