الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          - 4738 (ع) : الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن [ ص: 232 ] هاشم القرشي الهاشمي أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو العباس المدني ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمه أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث بن حزن الهلالية ، وكان شقيق عبد الله بن عباس .

                                                                          أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وراءه في حجة الوداع ، وحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم . روى عن :النبي صلى الله عليه وسلم (ع) .

                                                                          روى عنه : ابن عمه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (ت س) ، وسليمان بن يسار (س) ، وعامر الشعبي ، وابن أخيه عباس بن عبيد الله بن عباس (د س) ، وأخوه عبد الله بن عباس (ع) ، وعطاء بن أبي رباح (تم) ، وعمير مولى أم الفضل ، وأخوه قثم بن العباس ، وكريب مولى ابن عباس (د) ، وأبو معبد نافذ مولى ابن عباس (س) ، وأبو هريرة (م س) ، وقيل لم يسمع منه . سوى أخيه عبد الله ، وأبي هريرة ، ومن عداهما ممن ذكر هاهنا فروايته عنه مرسلة .

                                                                          قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : قتل يوم اليرموك [ ص: 233 ] في عهد أبي بكر رضي الله عنهما .

                                                                          وقال غيره : قتل يوم مرج الصفر سنة ثلاث عشرة ، وهو ابن اثنتين وعشرين سنة .

                                                                          وقال أبو داود : قتل بدمشق . كان عليه درع النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال الواقدي : مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان أسن ولد العباس ، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحنينا ، وثبت يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين ولى الناس منهزمين مع من ثبت من أهل بيته ، وأصحابه معه ، وشهد معه حجة الوداع ، وأردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وراءه فيقال له : رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم . وولد الفضل أم كلثوم أمها صفية بنت محمية بن جزء الزبيدي من سعد العشيرة من مذحج ، ولم يلد غير أم كلثوم ، وكان الفضل . ممن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وولي دفنه ثم خرج بعد ذلك إلى الشام مجاهدا فمات بناحية الأردن في طاعون عمواس من سنة ثماني عشرة من الهجرة ، وذلك في خلافة عمر .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية