الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 134 ] باب الفاء .

                                                                          من اسمه فاتك ، وفاكه ، وفائد .

                                                                          - 4702 (ت) : فاتك بن فضالة بن شريك بن سلمان بن خويلد بن سلمة بن عامر بن الجريش بن نمير بن والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي الكوفي ، وكان سيدا جوادا .

                                                                          روى عن : أيمن بن خريم (ت) عن النبي صلى الله عليه وسلم في شهادة الزور .

                                                                          روى عنه : سفيان بن زياد الأسدي (ت) .

                                                                          قال حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أبيه عن أيوب بن عباية : كان فاتك بن فضالة الأسدي كريما على بني أمية ، وهو الوافد على عبد الملك بن مروان قبل أن ينهض إلى حرب ابن الزبير فضمن له عن أهل العراق طاعته ، وتسليم بلادهم إليه ، وأن [ ص: 135 ] يسلموا مصعبا إذا لقيه ، ويتفرقوا عنه ، وله يقول الأقيشر في هذه الوفادة :

                                                                          وفد الوفود فكنت أفضل وافد يا فاتك بن فضالة بن شريك

                                                                          .

                                                                          روى له الترمذي ، وقد وقع لنا حديثه بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري قال : أخبرنا أبو القاسم عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفاف قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي ابن الزيات قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيب الرقي القاضي قال : حدثنا أيوب بن محمد الوزان قال : حدثنا مروان بن معاوية الفزاري قال : حدثنا سفيان بن زياد عن فاتك بن فضالة عن أيمن بن خريم الأسدي قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال : " يا أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكا بالله ، وعدلت شهادة الزور إشراكا بالله ، وعدلت شهادة الزور إشراكا بالله حتى قالها ثلاثا ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور .

                                                                          [ ص: 136 ] رواه عن أحمد بن منيع عن مروان بن معاوية فوقع لنا بدلا عاليا ، وقد كتبناه في ترجمة أيمن بن خريم من وجه آخر ، وذكرنا ما فيه من الاختلاف .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية