( خر ) الخاء والراء أصل واحد ، وهو اضطراب وسقوط مع صوت . فالخرير : صوت الماء . وعين خرارة . وقد خرت تخر . ويقال للرجل إذا اضطرب بطنه قد تخرخر . وخر ، إذا سقط . قال
أبو خراش ، يصف سيفا :
به أدع الكمي على يديه يخر تخاله نسرا قشيبا
قشيب : قد خلط له السم بطعم ; يقال قشب له ، إذا خلط له السم . وإنما يفعل ذلك ليصاد به ، ومثله
لطفيل :
[ ص: 150 ] كساها رطيب الريش من كل ناهض إلى وكره وكل جون مقشب
المقشب : نسر قد جعل له القشب في الجيف ليصاد . ناهض : حديث السن . والنسر إذا كبر اسود . وتقول : خر الماء الأرض : شقها . والأخرة ، واحدها ، خرير ، وهي أماكن مطمئنة بين الربوين تنقاد . وقال
الأحمر :
سمعت [ بعض ] العرب ينشد بيت
لبيد :
بأخرة الثلبوت
والخر من الرحى : الموضع الذي تلقى فيه الحنطة . وهو قياس الباب ; لأن الحب يخر فيه . وخر الأذن : ثقبها : مشبه بذلك .
( خَرَّ ) الْخَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ ، وَهُوَ اضْطِرَابٌ وَسُقُوطٌ مَعَ صَوْتٍ . فَالْخَرِيرُ : صَوْتُ الْمَاءِ . وَعَيْنٌ خَرَّارَةٌ . وَقَدْ خَرَّتْ تَخِرُّ . وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ إِذَا اضْطَرَبَ بَطْنُهُ قَدْ تَخَرْخَرَ . وَخَرَّ ، إِذَا سَقَطَ . قَالَ
أَبُو خِرَاشٍ ، يَصِفُ سَيْفًا :
بِهِ أَدَعُ الْكَمِيَّ عَلَى يَدَيْهِ يَخِرُّ تَخَالُهُ نَسْرًا قَشِيبًا
قَشِيبٌ : قَدْ خُلِطَ لَهُ السُّمُّ بِطُعْمٍ ; يُقَالُ قَشَبَ لَهُ ، إِذَا خَلَطَ لَهُ السُّمَّ . وَإِنَّمَا يُفْعَلُ ذَلِكَ لِيُصَادَ بِهِ ، وَمِثْلُهُ
لِطُفَيْلٍ :
[ ص: 150 ] كَسَاهَا رَطِيبَ الرِّيشِ مِنْ كُلِّ نَاهِضٍ إِلَى وَكْرِهِ وَكُلِّ جَوْنٍ مُقَشَّبِ
الْمُقَشَّبُ : نَسْرٌ قَدْ جُعِلَ لَهُ الْقِشْبُ فِي الْجِيَفِ لِيُصَادَ . نَاهِضٌ : حَدِيثُ السِّنِّ . وَالنَّسْرُ إِذَا كَبِرَ اسْوَدَّ . وَتَقُولُ : خَرَّ الْمَاءُ الْأَرْضَ : شَقَّهَا . وَالْأَخِرَّةُ ، وَاحِدُهَا ، خَرِيرٌ ، وَهِيَ أَمَاكِنُ مُطْمَئِنَّةٌ بَيْنَ الرَّبْوَيْنِ تَنْقَادُ . وَقَالَ
الْأَحْمَرُ :
سَمِعْتُ [ بَعْضَ ] الْعَرَبِ يُنْشِدُ بَيْتَ
لَبِيدٍ :
بِأَخِرَّةِ الثَّلَبُوتِ
وَالْخُرُّ مِنَ الرَّحَى : الْمَوْضِعُ الَّذِي تُلْقَى فِيهِ الْحِنْطَةُ . وَهُوَ قِيَاسُ الْبَابِ ; لِأَنَّ الْحَبَّ يَخِرُّ فِيهِ . وَخُرُّ الْأُذُنِ : ثَقْبُهَا : مُشَبَّهٌ بِذَلِكَ .