الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رهن ) الراء والهاء والنون أصل يدل على ثبات شيء يمسك بحق أو غيره . من ذلك الرهن : الشيء يرهن . تقول رهنت الشيء رهنا; ولا يقال أرهنت . والشيء الراهن : الثابت الدائم . ورهن لك الشيء : أقام . وأرهنته لك : أقمته . وقال أبو زيد : أرهنت في السلعة إرهانا : غاليت فيها . وهو من الغلاء خاصة . قال :


                                                          عيدية أرهنت فيها الدنانير

                                                          [ ص: 453 ] وعبارة أبي عبيد في هذا عبارة شاذة . لكن ابن السكيت وغيره قالوا : أرهنت أسلفت . وهذا هو الصحيح . قالوا كلهم : أرهنت ولدي إرهانا : أخطرتهم . فأما تسميتهم المهزول من الناس [ و ] الإبل راهنا ، فهو من الباب; لأنهم جعلوه كأنه من هزاله يثبت مكانه لا يتحرك . قال :


                                                          إما تري جسمي خلا قد رهن     هزلا وما مجد الرجال في السمن

                                                          يقال منه رهن رهونا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية