الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( دو ) الدال والحرف المعتل بعدها أو المهموز قريب من الباب الذي قبله . فالدو ، والدوية المفازة . وبعضهم يقول : إنما سميت بذلك لأن الخالي فيها يسمع كالدوي ، فقد عاد الأمر إلى ما قلناه من أن الأصوات لا تقاس . قال الشاعر في الدوية :


                                                          ودوية قفر تمشى نعامها كمشي النصارى في خفاف اليرندج

                                                          ومن الباب الدأدأة : السير السريع . والدأدأة : صوت وقع الحجارة في المسيل . فأما الدآدئ فهي ثلاث ليال في آخر الشهر ، قبل ليالي المحاق . فله قياس صحيح; لأن كل إناء قارب أن يمتلئ فقد تدأدأ . وكذلك هذه الليالي تكون إذا [ ص: 263 ] قارب الشهر أن يكمل . فأما قول من قال سميت دآدئ لظلمتها ، فليس بشيء ولا قياس له .

                                                          وأما الدوادي فهي أراجيح الصبيان ، وليس بشيء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية