الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ذرأ ) الذال والراء والهمزة أصلان : أحدهما لون إلى البياض ، والآخر كالشيء يبذر ويزرع .

                                                          فالأول الذرأة ، وهو البياض من شيب وغيره . ومنه ملح ذرآني وذرآني . والذرأة : البياض . ورجل أذرأ : أشيب ، والمرأة ذرآء . وقال الشيباني : شعرة ذرآء ، على وزن ذرعاء ، أي بيضاء . والفعل منه ذرئ يذرأ . ويقال إن الذرآء من الغنم : البيضاء الأذن .

                                                          [ ص: 353 ] والأصل الآخر : قولهم ذرأنا الأرض ، أي بذرناها . وزرع ذريء ، [ على ] فعيل . وأنشد :


                                                          شققت القلب ثم ذرأت فيه هواك فليم فالتام الفطور

                                                          ومن هذا الباب : ذرأ الله الخلق يذرؤهم . قال الله تعالى : يذرؤكم فيه .

                                                          ومما شذ عن الباب قولهم : أذرأت فلانا بكذا : أولعته به . وحكي عن ابن الأعرابي : ما بيني وبينه ذرء ، أي حائل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية