الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رفض ) الراء والفاء والضاد أصل واحد ، وهو الترك ، ثم يشتق منه . يقال رفضت الشيء : تركته . هذا هو الأصل ، ثم يشتق منه ارفض الدمع من العين : سال ، كأنه ترك موضعه . وكل متفرق مرفض . ويقال للطريق المتفرقة أخاديده : رفاض . قال :

                                                          [ ص: 423 ]

                                                          كالعيس فوق الشرك الرفاض

                                                          والرفض : الفرق ، في قول ذي الرمة :


                                                          بها رفض من كل خرجاء صعلة

                                                          أي فرق . وفي القربة رفض من ماء : مثل الجرعة ، كأنها رفضت فيه . يقال فيه رفضت . ورفوض الأرض : مواضع لا تملك ، كأنها رفضت . والراوفض : جنود تركوا أميرهم وانصرفوا . ويقال : رجل رفضة ، للذي يمسك الشيء ثم لا يلبث أن يدعه ، ويقال رفض النخل ، وذلك إذا انتشر عذقه وسقط قيقاؤه . ويقال في أرض بني فلان رفوض من كلإ ، إذا كان متفرقا بعيدا بعضه من بعض ، وقال بعضهم : مرافض الوادي : مفاجره ، وذلك حيث يرفض إليه السيل . قال ابن السكيت : راع رفضة قبضة ، للذي يقبض الإبل ويجمعها ، فإذا صار إلى الموضع الذي [ تحبه و ] تهواه [ رفضها ] فتركها ترعى حيث شاءت تذهب وتجيء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية