الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حفر ) الحاء والفاء والراء أصلان : أحدهما حفر الشيء ، وهو قلعه سفلا ; والآخر أول الأمر .

                                                          [ ص: 85 ] فالأول حفرت الأرض حفرا . وحافر الفرس من ذلك ، كأنه يحفر به الأرض . ومن الباب الحفر في الفم ، وهو تآكل الأسنان . يقال حفر فوه يحفر حفرا .

                                                          والحفر : التراب المستخرج من الحفرة ، كالهدم ; ويقال هو اسم المكان الذي حفر . قال :


                                                          قالوا انتهينا وهذا الخندق الحفر

                                                          ويقال أحفر المهر للإثناء والإرباع ، إذا سقط بعض أسنانه لنبات ما بعده . ويقال : ما من حامل إلا والحمل يحفرها ، إلا الناقة فإنها تسمن عليه . فمعنى يحفرها يهزلها .

                                                          والأصل الثاني الحافرة ، في قوله تعالى : أئنا لمردودون في الحافرة ، يقال : إنه الأمر الأول ، أي أنحيا بعدما نموت . ويقال الحافرة من قولهم : رجع فلان على حافرته ، إذا رجع على الطريق الذي أخذ فيه ، ورجع الشيخ على حافرته إذا هرم وخرف . وقولهم : " النقد عند الحافر " أي لا يزول حافر الفرس حتى تنقدني ثمنه . وكانت لكرامتها عندهم لا تباع نساء . ثم كثر ذلك حتى قيل في غير الخيل أيضا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية