الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رجع ) الراء والجيم والعين أصل كبير مطرد منقاس ، يدل على رد وتكرار . تقول : رجع يرجع رجوعا ، إذا عاد . وراجع الرجل امرأته ، وهي الرجعة والرجعة . والرجعى : الرجوع . والراجعة : الناقة تباع ويشترى بثمنها مثلها ، والثانية هي الراجعة . وقد ارتجعت . وفي الحديث : " أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى في إبل الصدقة ناقة كوماء ، فسأل عنها فقال المصدق : إني ارتجعتها بإبل " . والاسم من ذلك الرجعة . قال :


                                                          جرد جلاد معطفات على ال أورق لا رجعة ولا جلب

                                                          وتقول : أعطيته كذا ثم ارتجعته أيضا صحيح بمعناه . قال الشاعر :


                                                          نفضت بك الأحلاس نفض إقامة     واسترجعت نزاعها الأمصار

                                                          وامرأة راجع : مات زوجها فرجعت إلى أهلها . والترجيع في الصوت : ترديده . والرجع : رجع الدابة يديها في السير . والمرجوع : ما يرجع إليه من الشيء . والمرجوع جواب الرسالة . قال حميد :

                                                          [ ص: 491 ]

                                                          ولو أن ربعا رد رجعا لسائل     أشار إلي الربع أو لتكلما

                                                          وأرجع الرجل يده في كنانته ، ليأخذ سهما . وهو قول الهذلي :


                                                          فعيث في الكنانة يرجع

                                                          والرجاع : رجوع الطير بعد قطاعها . والرجيع : الجرة; لأنه يردد مضغها . قال الأعشى :


                                                          وفلاة كأنها ظهر ترس     ليس إلا الرجيع فيها علاق

                                                          والرجيع من الدواب : ما رجعته من سفر إلى سفر . وأرجعت الإبل ، إذا كانت مهازيل فسمنت وحسنت حالها ، وذلك رجوعها إلى حالها الأولى . فأما الرجع [ ف ] الغيث ، وهو المطر في قوله جل وعز : والسماء ذات الرجع ، وذلك أنها تغيث وتصب ثم ترجع فتغيث . وقال :


                                                          وجاءت سلتم لا رجع فيها     ولا صدع فتحتلب الرعاء

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية