الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( رمى ) الراء والميم والحرف المعتل أصل واحد ، وهو نبذ الشيء . ثم يحمل عليه اشتقاقا واستعارة . تقول رميت الشيء أرميه . وكانت بينهم رميا ، على فعيلى . وأرميت على المائة : زدت عليها . فإن قيل فهذه الكلمة ما وجهها ؟ [ ص: 436 ] قيل له : إذا زاد على الشيء فقد ترامى إلى الموضع الذي بلغه . ورميت بمعنى أرميت والمرماة : نصل السهم المدور; وسمي بذلك لأنه يرمى به . والمرماة : ظلف الشاة . وفي الحديث : " لو أن أحدهم دعي إلى مرماتين " . والرمية : الصيد الذي يرمى . والرمي : السحابة العظيمة القطر . ويقال سميت رميا لأنها تنشأ ثم ترمى بقطع من السحاب من هنا وهنا حتى تجتمع .

                                                          وقال الخليل : رمى يرمي رماية ورميا ورماء . قال ابن السكيت : خرجت أترمى ، إذا خرجت [ ترمي ] في الأغراض . ويقال أرميت الحجر من يدي إرماء . وقال أبو عبيدة : يقال أرمى الله لك ، أي نصرك وصنع لك . والرماء : الزيادة . وقد قلنا إن اشتقاق ذلك من الباب لأنه أمر يترامى إلى فوق .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية