الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( دخل ) الدال والخاء واللام أصل مطرد منقاس ، وهو الولوج . يقال دخل يدخل دخولا . والدخلة : باطن أمر الرجل . تقول : أنا عالم بدخلته . والدخل : العيب في الحسب ، وكأنه قد دخل عليه شيء عابه . والدخل كالدغل ، وهو من الباب; لأن الدغل هذا قياسه أيضا . ويقال إن المدخول : المهزول; وهو الصحيح ، لأن لحمه كأنه قد دخل . ودخيلك : الذي يداخلك في أمورك . والدخال في الورد : أن تشرب الإبل ثم ترد إلى الحوض ليشرب منها ما عساه لم يكن شرب . قال الهذلي :


                                                          وتوفي الدفوف بشرب دخال

                                                          ‏ ويقال إن كل لحمة مجتمعة دخلة ، وبذلك سمي هذا الطائر دخلا . ويقال دخل فلان ، وهو مدخول ، إذا كان في عقله دخل . وبنو فلان في بني فلان دخيل ، إذا انتسبوا معهم . ونخلة مدخولة : عفنة الجوف . والدخلل : الذي يداخلك في أمورك . والدخل من ريش الطائر : ما بين الظهران والبطنان ، وهو أجود الريش . وداخلة الإزار : طرفه الذي يلي الجسد . والدخل من الكلإ : ما دخل منه في أصول الشجر . قال : ‏


                                                          تباشير أحوى دخل وجميم

                                                          [ ص: 336 ]

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية