و ( المخرنبق ) : الساكت ، والنون والباء زائدتان ، وإنما هو من الخرق وهو خرق الغزال [ ولزوقه ] بالأرض خوفا . فكأن الساكت خرق خائف .
ويقولون : ناقة بها ( خزعال ) ، أي ظلع . وهذه منحوتة من كلمتين : من خزل أي قطع ، وخزع أي قطع . وقد مرا .
ومما وضع وضعا وقد يجوز أن يكون عند غيرنا مشتقا . رجل ( مخضرم ) الحسب ، وهو الدعي . ولحم مخضرم : لا يدرى أمن ذكر هو أو من أنثى .
ومنه المرأة ( الخبنداة ) ، وهي التامة القصب .
و ( الخيعل ) : قميص لا كمي له . قال تأبط :
عجوز عليها هدمل ذات خيعل
و ( الخناذيذ ) الشماريخ من الجبال الطوال . والخنذيذ : الفحل . والخنذيذ : الخصي .
و ( الخنشليل ) : الماضي .
و ( الخنفقيق ) : الداهية . و ( الخويخية ) :
الداهية . قال :
وكل أناس سوف تدخل بينهم خويخية تصفر منها الأنامل
[ ص: 254 ] ( والخنزوانة ) : الكبر . و ( الخيزرانة ) : سكان السفينة .
و ( الخازباز ) : الذباب ، أو صوته . والخازباز : نبت . والخازباز : وجع يأخذ الحلق . قال :
يا خازباز أرسل اللهازما
و ( الخبرنج ) : الحسن الغذاء .
ومما اشتق اشتقاقا قولهم للثقيل الوخم القبيح الفحج ( خفنجل ) . وهذا إنما هو من الخفج وقد مضى ، لأنهم [ إذا ] أرادوا تشنيعا وتقبيحا زادوا في الاسم .
ومما وضع وضعا ( الخرفجة ) : حسن الغذاء . وسراويل مخرفجة ، أي واسعة .
وأما ( الخيسفوجة ) : سكان السفينة ، فمن الكلام الذي لا يعرج على مثله .
وأما قولهم للقديم ( خنابس ) فموضوع أيضا لا يعرف اشتقاقه . قال :
أبى الله أن أخزى وعز خنابس
والله أعلم بالصواب .
( تم كتاب الخاء )
وَ ( الْمُخْرَنْبِقُ ) : السَّاكِتُ ، وَالنُّونُ وَالْبَاءُ زَائِدَتَانِ ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْخَرَقِ وَهُوَ خَرَقُ الْغَزَالِ [ وَلُزُوقُهُ ] بِالْأَرْضِ خَوْفًا . فَكَأَنَّ السَّاكِتَ خَرِقٌ خَائِفٌ .
وَيَقُولُونَ : نَاقَةٌ بِهَا ( خَزْعَالٌ ) ، أَيْ ظَلْعٌ . وَهَذِهِ مَنْحُوتَةٌ مِنْ كَلِمَتَيْنِ : مِنْ خَزَلَ أَيْ قَطَعَ ، وَخَزَعَ أَيْ قَطَعَ . وَقَدْ مَرَّا .
وَمِمَّا وُضِعَ وَضْعًا وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ غَيْرِنَا مُشْتَقًّا . رَجُلٌ ( مُخَضْرَمُ ) الْحَسَبِ ، وَهُوَ الدَّعِيُّ . وَلَحْمٌ مُخَضْرَمٌ : لَا يُدْرَى أَمِنْ ذَكَرٍ هُوَ أَوْ مِنْ أُنْثَى .
وَمِنْهُ الْمَرْأَةُ ( الْخَبَنْدَاةُ ) ، وَهِيَ التَّامَّةُ الْقَصَبِ .
وَ ( الْخَيْعَلُ ) : قَمِيصٌ لَا كُمَّيْ لَهُ . قَالَ تَأَبَّطَ :
عَجُوزٌ عَلَيْهَا هِدْمِلٌ ذَاتُ خَيْعَلِ
وَ ( الْخَنَاذِيذُ ) الشَّمَارِيخُ مِنَ الْجِبَالِ الطِّوَالِ . وَالْخِنْذِيذُ : الْفَحْلُ . وَالْخِنْذِيذُ : الْخَصِيُّ .
وَ ( الْخَنْشَلِيلُ ) : الْمَاضِي .
وَ ( الْخَنْفَقِيقُ ) : الدَّاهِيَةُ . وَ ( الْخُوَيْخِيَةُ ) :
الدَّاهِيَةُ . قَالَ :
وَكُلُّ أُنَاسٍ سَوْفَ تَدْخُلُ بَيْنَهُمْ خُوَيْخِيَةٌ تَصْفَرُّ مِنْهَا الْأَنَامِلُ
[ ص: 254 ] ( وَالْخُنْزُوَانَةُ ) : الْكِبْرُ . وَ ( الْخَيْزُرَانَةُ ) : سُكَّانُ السَّفِينَةِ .
وَ ( الْخَازِبَازِ ) : الذُّبَابُ ، أَوْ صَوْتُهُ . وَالْخَازِبَازُ : نَبْتٌ . وَالْخَازِبَازُ : وَجَعٌ يَأْخُذُ الْحَلْقَ . قَالَ :
يَا خَازِبَازِ أَرْسِلِ اللَّهَازِمَا
وَ ( الْخَبَرْنَجُ ) : الْحَسَنُ الْغِذَاءِ .
وَمِمَّا اشْتُقَّ اشْتِقَاقًا قَوْلُهُمْ لِلثَّقِيلِ الْوَخِمِ الْقَبِيحِ الْفَحَجِ ( خَفَنْجَلٌ ) . وَهَذَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الْخَفَجِ وَقَدْ مَضَى ، لِأَنَّهُمْ [ إِذَا ] أَرَادُوا تَشْنِيعًا وَتَقْبِيحًا زَادُوا فِي الِاسْمِ .
وَمِمَّا وُضِعَ وَضْعًا ( الْخَرْفَجَةُ ) : حُسْنُ الْغِذَاءِ . وَسَرَاوِيلُ مُخَرْفَجَةٌ ، أَيْ وَاسِعَةٌ .
وَأَمَّا ( الْخَيْسَفُوجَةُ ) : سُكَّانُ السَّفِينَةِ ، فَمِنَ الْكَلَامِ الَّذِي لَا يُعَرَّجُ عَلَى مِثْلِهِ .
وَأَمَّا قَوْلُهُمْ لِلْقَدِيمِ ( خُنَابِسٌ ) فَمَوْضُوعٌ أَيْضًا لَا يُعْرَفُ اشْتِقَاقُهُ . قَالَ :
أَبَى اللَّهُ أَنْ أَخْزَى وَعِزٌّ خُنَابِسُ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ .
( تَمَّ كِتَابُ الْخَاءِ )