( درك ) الدال والراء والكاف أصل واحد ، وهو لحوق الشيء بالشيء ووصوله إليه . يقال أدركت الشيء أدركه إدراكا . ويقال : فرس درك الطريدة ، إذا كانت لا تفوته طريدة . ويقال : أدرك الغلام والجارية ، إذا بلغا . وتدارك القوم : لحق آخرهم أولهم . وتدارك الثريان ، إذا أدرك الثرى الثاني المطر الأول . فأما قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بل ادارك علمهم في الآخرة ، فهو من هذا; لأن علمهم أدركهم في الآخرة حين لم ينفعهم .
والدرك : القطعة من الحبل تشد في طرف الرشاء إلى عرقوة الدلو; لئلا يأكل الماء الرشاء . وهو وإن كان لهذا فبه تدرك الدلو .
ومن ذلك الدرك ، وهي منازل أهل النار . وذلك أن الجنة [ درجات ، والنار ] دركات . قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=145إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، وهي منازلهم التي يدركونها ويلحقون بها . نعوذ بالله منها !
[ ص: 270 ]
( دَرَكَ ) الدَّالُ وَالرَّاءُ وَالْكَافُ أَصْلٌ وَاحِدٌ ، وَهُوَ لُحُوقُ الشَّيْءِ بِالشَّيْءِ وَوُصُولُهُ إِلَيْهِ . يُقَالُ أَدْرَكْتُ الشَّيْءَ أُدْرِكُهُ إِدْرَاكًا . وَيُقَالُ : فَرَسٌ دَرَكُ الطَّرِيدَةِ ، إِذَا كَانَتْ لَا تَفُوتُهُ طَرِيدَةٌ . وَيُقَالُ : أَدْرَكَ الْغُلَامُ وَالْجَارِيَةُ ، إِذَا بَلَغَا . وَتَدَارَكَ الْقَوْمُ : لَحِقَ آخِرُهُمْ أَوَّلَهُمْ . وَتَدَارَكَ الثَّرَيَانِ ، إِذَا أَدْرَكَ الثَّرَى الثَّانِي الْمَطَرَ الْأَوَّلَ . فَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=66بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ ، فَهُوَ مِنْ هَذَا; لِأَنَّ عِلْمَهُمْ أَدْرَكَهُمْ فِي الْآخِرَةِ حِينَ لَمْ يَنْفَعْهُمْ .
وَالدَّرَكُ : الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَبْلِ تُشَدُّ فِي طَرَفِ الرِّشَاءِ إِلَى عَرْقُوَةِ الدَّلْوِ; لِئَلَّا يَأْكُلَ الْمَاءُ الرِّشَاءَ . وَهُوَ وَإِنْ كَانَ لِهَذَا فَبِهِ تُدْرَكُ الدَّلْوُ .
وَمِنْ ذَلِكَ الدَّرَكُ ، وَهِيَ مَنَازِلُ أَهْلِ النَّارِ . وَذَلِكَ أَنَّ الْجَنَّةَ [ دَرَجَاتٌ ، وَالنَّارَ ] دَرَكَاتٌ . قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=145إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ، وَهِيَ مَنَازِلُهُمُ الَّتِي يُدْرِكُونَهَا وَيَلْحَقُونَ بِهَا . نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهَا !
[ ص: 270 ]