( دفع ) الدال والفاء والعين أصل واحد مشهور ، يدل على تنحية الشيء . يقال دفعت الشيء أدفعه دفعا . ودافع الله عنه السوء دفاعا . والمدفع : الفقير; لأن هذا يدافعه عند سؤاله إلى ذلك . وهو قوله :
والناس أعداء لكل مدفع صفر اليدين وإخوة للمكثر
وإياه أراد الشاعر بقوله :
ومضروب يئن بغير ضرب يطاوحه الطراف إلى الطراف
، والدفعة من المطر والدم وغيره . وأما الدفاع فالسيل العظيم . وكل ذلك
[ ص: 289 ] مشتق من أن بعضه يدفع بعضا . والمدفع : البعير الكريم ، وهو الذي كلما جيء به ليحمل عليه أخر وجيء بغيره إكراما له . وهو في قول
حميد :
وقربن للترحال كل مدفع
( دَفَعَ ) الدَّالُ وَالْفَاءُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ مَشْهُورٌ ، يَدُلُّ عَلَى تَنْحِيَةِ الشَّيْءِ . يُقَالُ دَفَعْتُ الشَّيْءَ أَدْفَعُهُ دَفْعًا . وَدَافَعَ اللَّهُ عَنْهُ السُّوءَ دِفَاعًا . وَالْمُدَفَّعُ : الْفَقِيرُ; لِأَنَّ هَذَا يُدَافِعُهُ عِنْدَ سُؤَالِهِ إِلَى ذَلِكَ . وَهُوَ قَوْلُهُ :
وَالنَّاسُ أَعْدَاءٌ لِكُلِّ مُدَفَّعٍ صِفْرِ الْيَدَيْنِ وَإِخْوَةٌ لِلْمُكْثِرِ
وَإِيَّاهُ أَرَادَ الشَّاعِرُ بِقَوْلِهِ :
وَمَضْرُوبٌ يَئِنُّ بِغَيْرِ ضَرْبٍ يُطَاوِحُهُ الطِّرَافُ إِلَى الطِّرَافِ
، وَالدُّفْعَةُ مِنَ الْمَطَرِ وَالدَّمِ وَغَيْرِهِ . وَأَمَّا الدُّفَّاعُ فَالسَّيْلُ الْعَظِيمُ . وَكُلُّ ذَلِكَ
[ ص: 289 ] مُشْتَقٌّ مِنْ أَنَّ بَعْضَهُ يَدْفَعُ بَعْضًا . وَالْمُدَفَّعُ : الْبَعِيرُ الْكَرِيمُ ، وَهُوَ الَّذِي كُلَّمَا جِيءَ بِهِ لِيُحْمَلَ عَلَيْهِ أُخِّرَ وَجِيءَ بِغَيْرِهِ إِكْرَامًا لَهُ . وَهُوَ فِي قَوْلِ
حُمَيْدٍ :
وَقَرَّبْنَ لِلتَّرْحَالِ كُلَّ مُدَفَّعٍ