[ ص: 446 ] باب الراء والهاء وما يثلثهما
( رهو ) الراء والهاء والحرف المعتل أصلان ، يدل أحدهما على دعة وخفض وسكون ، والآخر على مكان قد ينخفض ويرتفع .
فالأول الرهو : البحر الساكن . ويقولون : عيش راه ، أي ساكن . ويقولون : أره على نفسك ، أي ارفق بها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : رها في السير يرهو ، إذا رفق . ومن الباب الفرس المرهاء في السير ، وهو مثل المرخاء . ويكون ذلك سرعة في سكون من غير قلق .
وأما المكان الذي ذكرناه فالرهو : المنخفض من الأرض ، ويقال المرتفع . واحتج قائل القول الثاني بهذا البيت :
يظل النساء المرضعات برهوة
قال : وذلك أنهن خوائف فيطلبن المواضع المرتفعة . وبقول الآخر :
فجلى كما جلى على رأس رهوة من الطير أقنى ينفض الطل أزرق
وحكى
الخليل : الرهوة : مستنقع الماء ، فأما
حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، حين سئل عن غطفان فقال : " رهوة تنبع ماء " ، فإنه أراد
[ ص: 447 ] الجبل العالي . ضرب ذلك لهم مثلا . وقد جاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=965063أكمة خشناء تنفي الناس عنها " . قال
القتيبي : الرهوة تكون المرتفع من الأرض ، وتكون المنخفض . قال : وهو حرف من الأضداد . فأما الرهاء فهي المفازة المستوية قلما تخلو من سراب .
ومما شذ عن البابين الرهو : ضرب من الطير . والرهو : نعت سوء للمرأة . وجاءت الخيل رهوا ، أي متتابعة .
[ ص: 446 ] بَابُ الرَّاءِ وَالْهَاءِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا
( رَهَوَ ) الرَّاءُ وَالْهَاءُ وَالْحَرْفُ الْمُعْتَلُّ أَصْلَانِ ، يَدُلُّ أَحَدُهُمَا عَلَى دَعَةٍ وَخَفْضٍ وَسُكُونٍ ، وَالْآخَرُ عَلَى مَكَانٍ قَدْ يَنْخَفِضُ وَيَرْتَفِعُ .
فَالْأَوَّلُ الرَّهْوُ : الْبَحْرُ السَّاكِنُ . وَيَقُولُونَ : عَيْشٌ رَاهٍ ، أَيْ سَاكِنٌ . وَيَقُولُونَ : أَرْهِ عَلَى نَفْسِكَ ، أَيِ ارْفُقْ بِهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : رَهَا فِي السَّيْرِ يَرْهُو ، إِذَا رَفَقَ . وَمِنَ الْبَابِ الْفَرَسُ الْمِرْهَاءُ فِي السَّيْرِ ، وَهُوَ مِثْلُ الْمِرْخَاءِ . وَيَكُونُ ذَلِكَ سُرْعَةً فِي سُكُونٍ مِنْ غَيْرِ قَلَقٍ .
وَأَمَّا الْمَكَانُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فَالرَّهْوُ : الْمُنْخَفِضُ مِنَ الْأَرْضِ ، وَيُقَالُ الْمُرْتَفِعُ . وَاحْتَجَّ قَائِلُ الْقَوْلِ الثَّانِي بِهَذَا الْبَيْتِ :
يَظَلُّ النِّسَاءُ الْمُرْضِعَاتُ بِرَهْوَةٍ
قَالَ : وَذَلِكَ أَنَّهُنَّ خَوَائِفُ فَيَطْلُبْنَ الْمَوَاضِعَ الْمُرْتَفِعَةَ . وَبِقَوْلِ الْآخَرِ :
فَجَلَّى كَمَا جَلَّى عَلَى رَأْسِ رَهْوَةٍ مِنَ الطَّيْرِ أَقْنَى يَنْفُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ
وَحَكَى
الْخَلِيلُ : الرَّهْوَةُ : مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ ، فَأَمَّا
حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، حِينَ سُئِلَ عَنْ غَطَفَانَ فَقَالَ : " رَهْوَةٌ تَنْبَُِعُ مَاءً " ، فَإِنَّهُ أَرَادَ
[ ص: 447 ] الْجَبَلَ الْعَالِيَ . ضَرَبَ ذَلِكَ لَهُمْ مَثَلًا . وَقَدْ جَاءَ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=965063أَكَمَةٌ خَشْنَاءُ تَنْفِي النَّاسَ عَنْهَا " . قَالَ
القُتَيْبِيُّ : الرَّهْوَةُ تَكُونُ الْمُرْتَفِعَ مِنَ الْأَرْضِ ، وَتَكُونُ الْمُنْخَفِضَ . قَالَ : وَهُوَ حَرْفٌ مِنَ الْأَضْدَادِ . فَأَمَّا الرَّهَاءُ فَهِيَ الْمَفَازَةُ الْمُسْتَوِيَةُ قَلَّمَا تَخْلُو مِنْ سَرَابٍ .
وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْبَابَيْنِ الرَّهْوُ : ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ . وَالرَّهْوُ : نَعْتُ سَوْءٍ لِلْمَرْأَةِ . وَجَاءَتِ الْخَيْلُ رَهْوًا ، أَيْ مُتَتَابِعَةً .