باب الحاء والشين وما يثلثهما
( حشف ) الحاء والشين والفاء أصل واحد يدل على رخاوة وضعف وخلوقة .
فأول ذلك الحشف ، وهو أردأ التمر . ويقولون في أمثالهم : " أحشفا وسوء كيلة " ، للرجل يجمع أمرين رديين . قال
امرؤ القيس :
كأن قلوب الطير رطبا ويابسا لدى وكرها العناب والحشف البالي
وإنما ذكر قلوبها لأنها أطيب ما في الطير ، وهي تأتي فراخها بها . ويقال حشف خلف الناقة ، إذا ارتفع منه اللبن . والحشيف : الثوب الخلق . وقد تحشف الرجل : لبس الحشيف . قال :
يدني الحشيف عليها كي يواريها ونفسها وهو للأطمار لباس
[ ص: 63 ] والحشفة : العجوز الكبيرة ، والخميرة اليابسة ، والصخرة الرخوة حولها السهل من الأرض .
بَابُ الْحَاءِ وَالشِّينِ وَمَا يَثْلِثُهُمَا
( حَشَفَ ) الْحَاءُ وَالشِّينُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى رَخَاوَةٍ وَضَعْفٍ وَخَلُوقَةٍ .
فَأَوَّلُ ذَلِكَ الْحَشَفُ ، وَهُوَ أَرْدَأُ التَّمْرِ . وَيَقُولُونَ فِي أَمْثَالِهِمْ : " أَحَشَفًا وَسُوءَ كِيلَةٍ " ، لِلرَّجُلِ يَجْمَعُ أَمْرَيْنِ رَدِيَّيْنِ . قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
كَأَنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ رَطْبًا وَيَابِسًا لَدَى وَكْرِهَا الْعُنَّابُ وَالْحَشَفُ الْبَالِي
وَإِنَّمَا ذَكَرَ قُلُوبَهَا لِأَنَّهَا أَطْيَبُ مَا فِي الطَّيْرِ ، وَهِيَ تَأْتِي فِرَاخَهَا بِهَا . وَيُقَالُ حَشِفَ خِلْفُ النَّاقَةِ ، إِذَا ارْتَفَعَ مِنْهُ اللَّبَنُ . وَالْحَشِيفُ : الثَّوْبُ الْخَلَقُ . وَقَدْ تَحَشَّفَ الرَّجُلُ : لَبِسَ الْحَشِيفَ . قَالَ :
يُدْنِي الْحَشِيفَ عَلَيْهَا كَيْ يُوَارِيَهَا وَنَفْسَهَا وَهْوَ لَلْأَطْمَارِ لَبَّاسُ
[ ص: 63 ] وَالْحَشَفَةُ : الْعَجُوزُ الْكَبِيرَةُ ، وَالْخَمِيرَةُ الْيَابِسَةُ ، وَالصَّخْرَةُ الرِّخْوَةُ حَوْلَهَا السَّهْلُ مِنَ الْأَرْضِ .