الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 182 ] [ ص: 183 ] باب الحاء

                                                                          من اسمه حابس وحاتم وحاجب

                                                                          990 - (ق) : حابس بن سعد ، ويقال : حابس بن ربيعة بن المنذر بن سعد بن يثربي بن عبد بن قصي بن قمران بن ثعلبة بن عمرو بن ثعلبة بن حيان بن جرم ، وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي اليماني يقال : إن له صحبة .

                                                                          [ ص: 184 ] روى عن : أبي بكر الصديق (ق) ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عنه : جبير بن نفير ، والحارث بن يزيد ، وسعد بن إبراهيم (ق) ، ولم يدركه ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي ، وأبو عامر عبد الله بن غابر الألهاني .

                                                                          وكان فيمن وجهه أبو بكر الصديق إلى الشام فنزل حمص ، وولاه عمر قضاء حمص ، وشهد صفين مع معاوية ، وكان على الرجالة يومئذ وقتل بها .

                                                                          قال محمد بن سعد في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : حابس بن سعد الطائي .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي في تسمية من نزل الشام من الصحابة من الأنصار وقبائل اليمن : حابس بن سعد اليماني .

                                                                          وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من الصحابة .

                                                                          وقال البخاري ، وأبو حاتم : حابس بن سعد الطائي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في " تاريخ [ ص: 185 ] الحمصيين " في الطبقة العليا التي تلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : حابس بن سعد الطائي اليماني ، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، وصحب أبا بكر ، وحدث عنه ، وأسند ، وقتل بصفين مع معاوية ، وقضى في خلافة عمر بن الخطاب .

                                                                          وقال خليفة بن خياط ، قال أبو عبيدة : وكان على رجالة الميمنة كلهم حابس بن سعد الطائي مع معاوية ، وذلك في المحرم سنة سبع وثلاثين .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : كانت صفين في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين .

                                                                          وقال عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون ، عن عبد الواحد بن أبي عون : مر علي بن أبي طالب يوم صفين ، وهو متكئ على الأشتر ، فمر بحابس اليماني ، وكان حابس من العباد ، فقال الأشتر : يا أمير المؤمنين حابس معهم عهدي به والله مؤمن ، فقال علي : وهو اليوم مؤمن .

                                                                          أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني ، قال : حدثنا أبو داود [ ص: 186 ] الطيالسي ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون فذكره .

                                                                          روى له ابن ماجه حديثه عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " .

                                                                          قال أبو بكر البرقاني ، قلت للدارقطني : حابس اليماني عن أبي بكر الصديق؟ فقال : مجهول ، متروك .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية