الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1032 - (بخ د س) : الحارث بن عمرو بن الحارث السهمي الباهلي ، من سهم باهلة لا سهم قريش كنيته أبو [ ص: 263 ] سفينة له صحبة عداده في من نزل البصرة له عن النبي صلى الله عليه وسلم (بخ د س) ، حديث واحد في المواقيت والفرع والعتيرة ، وغير ذلك .

                                                                          روى عنه : ابن ابنه زرارة بن كريم بن الحارث (بخ د س) ، وابنه عبد الله بن الحارث .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، وأبو داود ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا بحديثه أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وغير واحد قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أبو معمر المقعد ، قال : حدثنا عبد الوارث ، قال : حدثنا عتبة بن عبد الملك السهمي ، قال حدثني زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي ، أن الحارث بن عمرو حدثه ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى أو بعرفات ويجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا هذا وجه مبارك ، قال قلت : يا رسول الله استغفر لي قال اللهم اغفر [ ص: 264 ] لنا قال فدرت ، فقلت يا رسول الله استغفر لي : فقال اللهم اغفر لنا قال فدرت فقلت يا رسول الله استغفر لي فقال اللهم اغفر لنا فذهب يبزق فقال بيده فأخذ به بزاقه فمسح به نعله كره أن يصيب به أحدا ممن حوله ، ثم قال يا أيها الناس أي يوم هذا ، وأي شهر هذا؟ فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا اللهم هل بلغت فليبلغ الشاهد الغائب قال وأمر بالصدقة فقال : تصدقوا فإني لا أدري لعلكم لا تروني بعد يومي هذا ووقت يلملم لأهل اليمن أن يهلوا منها وذات عرق لأهل العراق أو قال لأهل المشرق وسأله رجل عن العتيرة فقال : من شاء عتر ومن شاء لم يعتر ، ومن شاء فرع ومن شاء لم يفرع ، وقال في الغنم أضحيتها بأصابع كفه اليمنى فقبضها على مفصل الأصبع الوسطى ومد أصبعه السبابة وعطف طرفها شيئا رواه البخاري في " الأدب " ، وأبو داود جميعا عن أبي معمر مختصرا ، ورواه النسائي من طرق عن يحيى بن زرارة بن كريم عن أبيه مختصرا ومطولا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية