الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1112 - (بخ 4) : حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن [ ص: 421 ] شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع النخعي أبو أرطاة الكوفي القاضي .

                                                                          روى عن : ثابت بن عبيد (م) ، وجبلة بن سحيم (ت ق) ، والحسن بن سعد (ق) ، والحكم بن عتيبة (ت ق) ، والحكم بن ميناء ، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري (س) ، ورياح بن عبيدة السلمي (ت ق) ، وزيد بن جبير الطائي (ع) ، وسليط بن عبد الله الطهوي (ق) ، وسماك بن حرب (ت) ، وعامر الشعبي حديثا واحدا ، وعبد الله بن عبد الله الرازي (ق) ، وأبي عمر عبد الله بن كيسان (ق) ، مولى أسماء بنت أبي بكر الصديق ، وعبد الجبار بن وائل بن حجر (ت ق) ، وأبي قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي ، وعبد الرحمن بن عابس بن ربيعة (ق) ، وعبد الكريم بن مالك الجزري (س) ، وعبد الملك بن المغيرة الطائفي (ت) ، وأبي اليقظان عثمان بن عمير ، وعدي بن ثابت (ق) ، وعطاء بن أبي رباح (ع) ، وعطية العوفي (ت ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (ق) ، وعمرو بن شعيب (ت س ق) ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي [ ص: 422 ] (ت سي) ، وعون بن أبي جحيفة (ق) ، والقاسم بن أبي بزة (ت ق) ، وقتادة بن دعامة (د) ، وقتادة بن عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري ، ومحمد بن سليمان بن أبي حتمة (ق) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي (ت ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د ق) ، وقيل لم يسمع منه ، ومحمد بن المنكدر (ت) ، ومكحول الشامي (4) وقيل لم يسمع منه ، ومنصور بن المعتمر (س) ، والمنهال بن عمرو (ت سي) ، ونافع مولى ابن عمر (ت ق) ، والوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي (ت) ، ويعلى بن عطاء ، ويعلى بن النعمان الكوفي ، وأبي مطر (بخ ق سي) ، وأبي المليح الهذلي ، وعن أم كلثوم (د) ، عن عائشة .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن عياش (ق) ، وأبو العلاء أيوب بن مسكين القصاب (د) ، وحفص بن غياث (ت ق) ، وحماد بن زيد ، وحماد بن سلمة (ت ق) ، وزياد بن عبد الله البكائي (ت) ، وسفيان الثوري ، وسلمة بن الفضل الرازي الأبرش ، وشريك بن عبد الله النخعي (ت ق) ، وشعبة بن الحجاج ، والصباح بن محارب (ق) ، وعباد بن العوام (ت ق) ، وعبد الله بن الأجلح ، وعبد الله بن المبارك (س ق) ، وعبد الله بن نمير (ت ق) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي (ت ق) ، وعبد الرحيم بن سليمان (ق) ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وعبد القدوس بن بكر بن خنيس ، وعبد الواحد بن زياد (بخ د ت) ، وعمر بن علي المقدمي (ع) ، وعمرو بن أبي قيس الرازي [ ص: 423 ] (ت) ، وفضيل بن عمرو الفقيمي (ق) ، والقاسم بن نافع المدني (ق) ، وقيس بن سعد المكي ، وهو من أقرانه ، ومحمد بن إسحاق بن يسار كذلك ، ومحمد بن جعفر غندر ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (ت س ق) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (ق) ، ومعتمر بن سليمان التيمي (سي) ، ومعمر بن سليمان الرقي (س ق) ، ومنصور بن المعتمر ، وهو من شيوخه ، والمنهال بن خليفة (ت ق) ، ونصر بن باب ، وهشيم بن بشير (د ت) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م س) ، ويزيد بن هارون (د ق) ، وأبو بكر بن علي المقدمي والد محمد بن أبي بكر (س) ، وأبو خالد الأحمر (ق) ، وأبو شهاب الحناط .

                                                                          قال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني ، عن سفيان بن عيينة ، سمعت ابن أبي نجيح يقول : ما جاءنا منكم مثله يعني الحجاج بن أرطاة .

                                                                          وقال حفص بن غياث : قال لنا سفيان الثوري يوما : من تأتون ؟ قلنا : الحجاج بن أرطاة ، قال : عليكم به فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه .

                                                                          وقال حماد بن زيد : كان حجاج بن أرطاة أقهر عندنا لحديثه من سفيان الثوري .

                                                                          [ ص: 424 ] وقال محمد بن حميد الرازي ، عن جرير بن عبد الحميد : رأيت الحجاج يخضب بالسواد .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان فقيها ، وكان أحد مفتي الكوفة ، وكان فيه تيه وكان يقول : أهلكني حب الشرف ، وولي قضاء البصرة ، وكان جائز الحديث إلا أنه كان صاحب إرسال ، وكان يرسل عن يحيى بن أبي كثير ، ولم يسمع منه شيئا ، ويرسل عن مكحول ولم يسمع منه ، فإنما يعيب الناس منه التدليس ، وروى نحوا من ست مائة حديث ، قال : ويقال : إن سفيان أتاه يوما ليسمع منه فلما قام من عنده ، قال حجاج : يرى بني ثور أنا نحفل به إنا لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا ، وكان حجاج تياها ، وكان قد ولي الشرط ويقال : عن حماد بن زيد قدم علينا حماد بن أبي سليمان وحجاج بن أرطاة ، فكان الزحام على حجاج أكثر منه على حماد ، وكان حجاج راوية عن عطاء سمع منه .

                                                                          وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : كان من الحفاظ ، قيل : فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال : لأن في حديثه زيادة على حديث الناس ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة .

                                                                          [ ص: 425 ] وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : صدوق ليس بالقوي يدلس عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب .

                                                                          وقال علي ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : الحجاج بن أرطاة ، ومحمد بن إسحاق عندي سواء ، وتركت الحجاج عمدا ، ولم أكتب عنه حديثا قط .

                                                                          وقال أبو زرعة : صدوق مدلس .

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه - فإذا قال : حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع - لا يحتج بحديثه لم يسمع من الزهري ، ولا من هشام بن عروة ، ولا من عكرمة .

                                                                          وقال هشيم ، قال لي حجاج بن أرطاة : صف لي الزهري ، فإني لم أره! .

                                                                          وقال عبد الله بن المبارك : كان الحجاج يدلس ، وكان يحدثنا الحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي ، والعرزمي متروك لا نقر به .

                                                                          وقال حماد بن زيد : قدم علينا جرير بن حازم من المدينة فأتيناه فسلمنا عليه فما برحنا حتى يذاكرنا الحديث فقال في بعض [ ص: 426 ] ما يقول : حدثنا قيس بن سعد ، عن الحجاج بن أرطاة فلبثنا ما شاء الله ، ثم قدم علينا الحجاج ابن ثلاثين ، أو إحدى وثلاثين فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان ، رأيت عنده مطرا الوراق ، وداود بن أبي هند ، ويونس بن عبيد جثاة على أرجلهم يقولون : يا أبا أرطاة ما تقول في كذا؟ يا أبا أرطاة ما تقول في كذا ؟ .

                                                                          وقال هشيم ، سمعت الحجاج يقول : استفتيت وأنا ابن ست عشرة سنة .

                                                                          وقال حفص بن غياث ، سمعت حجاجا يقول : ما خاصمت أحدا قط ، ولا جلست إلى قوم يختصمون .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : سمع من مكحول ، وفي بعض حديثه سمعت مكحولا .

                                                                          وقال النسائي : ليس بالقوي .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كان مدلسا ، وكان حافظا للحديث .

                                                                          [ ص: 427 ] وقال أبو أحمد بن عدي : إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وغيره ، وربما أخطأ في بعض الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا ، وهو ممن يكتب حديثه .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : واهي الحديث ، في حديثه اضطراب كثير ، وهو صدوق ، وكان أحد الفقهاء .

                                                                          وقال أبو بكر الخطيب : الحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له .

                                                                          قال الهيثم بن عدي : مات بخراسان مع المهدي .

                                                                          [ ص: 428 ] وذكر خليفة بن خياط أنه مات بالري .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، ومسلم مقرونا بغيره والباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية