الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 67 ] 946 - (خ م ت س ق) : جعفر بن عمرو بن أمية الضمري المدني ، وهو أخو عبد الملك بن مروان من الرضاعة .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عمرو صاحب كردم بن قيس ، وأنس بن مالك ، وأبيه عمرو بن أمية الضمري (خ م ت س ق) ، ومسلم بن الأجدع الليثي ، ووحشي بن حرب الحبشي (خ) .

                                                                          روى عنه : بكير بن عبد الله بن الأشج ، وابن أخيه الزبرقان [ ص: 68 ] ابن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري ، وأخوه الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري ، وسليمان بن يسار (خ) ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي ، وعبد العزيز بن عبد العزيز بن عبد الله ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م ت س ق) ، وابن ابن أخيه يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري ، ويوسف بن أبي ذرة الأنصاري ، ويقال : الأسلمي ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن (خ س) .

                                                                          قال أحمد بن عبد الله العجلي : مدني تابعي ثقة من كبار التابعين ، وأبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة ، وقال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، قال : كان جعفر بن عمرو بن أمية أخا عبد الملك بن مروان من الرضاعة ، فوفد على عبد الملك بن مروان في خلافته ، فجلس في مسجد دمشق ، وأهل الشام يعرضون على ديوانهم ، قال : وتلك اليمانية حوله يقولون : الطاعة الطاعة! فقال جعفر : لا طاعة إلا لله ، فوثبوا عليه ، وقالوا : يوهن الطاعة طاعة أمير المؤمنين! حتى ركبوا الأسطوان عليه ، قال : فما أفلت إلا بعد جهد فبلغ الخبر عبد الملك ، فأرسل إليه ، فأدخل عليه ، فقال : أرأيت هذا من عملك ؟ أما والله لو قتلوك ما كان عندي فيك [ ص: 69 ] شيء ، ما دخولك في أمر لا يعنيك ؟ ترى قوما يشددون ملكي وطاعتي ، فتجيء فتوهنه ، أنت إياك إياك! قال محمد بن عمر : مات جعفر بن عمرو في خلافة الوليد بن عبد الملك ، وكان ثقة وله أحاديث .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : مات آخر ولاية الوليد بن عبد الملك ، وقال في موضع آخر : مات سنة خمس أو ست وتسعين .

                                                                          روى له الجماعة سوى أبي داود .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية