الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1067 - (ت ق) : حبان بن جزء السلمي أخو خزيمة بن جزء .

                                                                          [ ص: 334 ] روى عن : أبيه جزء ، وأخيه خزيمة بن جزء (ت ق) ، ولهما صحبة وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبي هريرة .

                                                                          روى عنه : عبد الله بن عثمان بن خثيم ، وأبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق البصري ، ومخارق بن عبد الرحمن ، ومطرف بن عبد الرحمن بن جزء من أهل الدثينة ، وزينب بنت أبي طليق .

                                                                          روى له الترمذي ، وابن ماجه حديثا واحدا .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وعفيفة بنت أحمد الفارفاني .

                                                                          قال الصيدلاني : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج .

                                                                          وقالت عفيفة : أخبرنا أبو طاهر إسحاق بن أحمد الراشتيناني ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن أبي بكر بن أبي علي الذكواني .

                                                                          [ ص: 335 ] قالا : أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا يحيى بن واضح ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن حبان بن جزء ، عن أخيه خزيمة بن جزء قال : قلت : يا رسول الله ما تقول في الأرنب ؟ قال : لا آكله ولا أحرمه قلت : ولم يا رسول الله ؟ قال إني أحسب أنها تدمي قال : قلت : يا رسول الله ما تقول في الضبع ؟ قال : ومن يأكل الضبع؟ ! .

                                                                          رواه الترمذي ، عن هناد بن السري ، عن أبي معاوية الضرير ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم بقصة الضبع ، وقصة الذئب . وقال : إسناده ليس بالقوي ، لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم أبي أمية .

                                                                          ورواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وذكر فيه الثعلب والضب أيضا فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          هكذا رواه يحيى بن واضح ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الكريم لم يذكر بينهما أحدا . ورواه أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء ، عن محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم .

                                                                          [ ص: 336 ] وروى محمد بن سلمة الحراني ، عن محمد بن إسحاق بالوجهين جميعا وقد وقع لنا حديث أبي زهير عاليا .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل بن أبي عبد الله ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، وغيرهم قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو طالب بن غيلان ، قال : أخبرنا أبو بكر الشافعي ، قال : حدثنا محمد بن بشر بن مطر أخو خطاب ، قال : حدثنا سهل بن زنجلة الرازي ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن مغراء ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم بن أبي مخارق ، عن حبان بن جزء السلمي ، عن أخيه خزيمة بن جزء قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة فقلت : يا رسول الله إني جئت أسألك عن أحناش الأرض قال : سل عما شئت قال : فسألته عن الضب فقال : لا آكله ولا أحرمه قلت : فإني آكل ما لم تحرم ، قال إنها فقدت يعني أمة من الأمم ، وإني رأيت خلقا رابني قال ، وسألته عن الأرنب فقال : لا آكله ولا أحرمه قلت فإني آكل ما لم تحرم قال بلغني أنها تدمي قال ، وسألته عن الضبع فقال : ومن يأكل الضبع؟ قال : وسألته عن الذئب فقال لا يأكل الذئب أحد فيه خير ولم يذكر الثعلب .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية