الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 167 ] من اسمه جويبر وجويرية .

                                                                          985 - (ق) : جويبر بن سعيد الأزدي أبو القاسم البلخي ، عداده في الكوفيين .

                                                                          وقال الدارقطني : سكن بغداد ، ويقال : اسمه جابر ، وجويبر لقب .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ، وجواب التيمي ، وذكوان أبي [ ص: 168 ] صالح السمان والضحاك بن مزاحم (ق) ، وجل روايته عنه ، وطلحة بن السحاج العلوي ، وكثير بن زياد ، ومحمد بن واسع .

                                                                          روى عنه : جنادة بن سلم السوائي ، وحماد بن زيد ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وسعيد بن محمد الوراق ، وسفيان الثوري ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو زهير عبد الرحمن بن مغراء ، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، وعبيد الله بن عياش الحراني ، وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي ، ومحبوب بن الحسن ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (فق) ، ومحمد بن الصلت العثماني ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن يزيد الواسطي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعمر بن راشد (ق) ، وموسى بن يزيد الحراني ، وهارون بن موسى النحوي الأعور ، والوزير بن قيس والد محمد بن الوزير الواسطي ، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، ويحيى بن كثير أبو النضر ، ويزيد بن زريع ، ويزيد بن هارون .

                                                                          قال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، وكان سفيان يحدث عنه .

                                                                          وقال محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه .

                                                                          وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : ما كان عن الضحاك فهو على ذاك أيسر ، وما كان بسند عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو منكر .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن [ ص: 169 ] عبيدة ، ومحمد بن سالم ، وجويبر ، فقال : ما أقرب بعضهم من بعض - يعني في الضعف - قال : وكان وكيع إذا أتى على حديث جويبر قال : سفيان عن رجل لا يسميه استضعافا له! .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب السعدي : حدثني من سمع أحمد بن حنبل قال : جويبر لا يشتغل بحديثه .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وأحمد بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          زاد عباس عن يحيى في موضع آخر : ضعيف ما أقربه من عبيدة الضبي ، ومحمد بن سالم ، وجابر الجعفي .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد عن يحيى ضعيف .

                                                                          وقال البخاري : قال لي علي قال يحيى - يعني ابن سعيد القطان - كنت أعرف جويبرا بحديثين يعني ، ثم أخرج هذه الأحاديث بعد فضعفه .

                                                                          وقال عبد الله بن علي ابن المديني : وسألته - يعني أباه - عن جويبر فضعفه جدا ، قال : وسمعت أبي يقول : جويبر أكثر على الضحاك روى عنه أشياء مناكير ، قال : وحدث يزيد بن زريع ، عن جويبر ، عن النزال بن سبرة ، عن علي : لا وصال ، ثم [ ص: 170 ] حدث عن الضحاك عن النزال بن سبرة ، ومسروق أراه عن علي وضعفه .

                                                                          وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي : سألت أبا علي صالح بن محمد عن حديث معمر ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن النزال ، عن علي : لا رضاع بعد فطام فقال : جويبر لا يشتغل به ، والحديث عن علي غير مرفوع .

                                                                          وذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب عن الرواية عنهم .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عن جويبر والكلبي ، فقال : جويبر على ضعفه ، والكلبي متهم .

                                                                          وقال النسائي ، وعلي بن الحسين بن الجنيد ، والدارقطني : متروك .

                                                                          وقال النسائي في موضع آخر : ليس بثقة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : والضعف على حديثه ورواياته بين [ ص: 171 ]

                                                                          روى له أبو داود في " الناسخ والمنسوخ " على الشك ، فقال : عن أحمد بن محمد ، عن موسى بن مسعود ، عن سفيان ، عن سلمة بن نبيط ، أو جويبر ، عن الضحاك في قوله تعالى هو الذي أنـزل عليك الكتاب منه آيات محكمات قال الناسخ وأخر متشابهات قال المنسوخ .

                                                                          روى له ابن ماجه في السنن حديثا ، وفي التفسير حديثا [ ص: 172 ]

                                                                          - (بخ) : جويبر أو جابر العبدي تقدم فيمن اسمه جابر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية