الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1081 - (عخ م س ق) : حبيب بن أبي حبيب ، واسمه يزيد الجرمي البصري الأنماطي ، جد عبد الرحمن بن محمد بن حبيب .

                                                                          روى عن : الحسن البصري ، وخالد بن عبد الله القسري (عخ) ، وزياد النميري ، وعمرو بن هرم (م س ق) ، وقتادة .

                                                                          روى عنه : حبان بن هلال (س) ، وداود بن شبيب (ق) ، وسليمان بن حرب ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (م س) ، وسهل بن بكار ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الصمد بن عبد الوارث ، وابنه محمد بن حبيب بن أبي حبيب [ ص: 365 ] (عخ) ، وأبو سلمة موسى بن إسماعيل ، ويزيد بن هارون ، وأبو سعيد مولى بني هاشم ، وأبو عامر العقدي ، وسمع منه يحيى بن سعيد القطان ولم يحدث عنه .

                                                                          قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سألت يحيى بن سعيد عن حبيب بن أبي حبيب صاحب عمرو بن هرم قلت كتبت عنه شيئا؟ قال نعم أتيته بكتابه فقرأه علي فرميت به ، ثم قال : كان رجلا من التجار ولم يكن في الحديث بذاك .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عنه فقال : هو كذا وكذا وكان ابن مهدي يحدث عنه ، وذكر أبو بكر الأثرم أن أحمد بن حنبل سئل عنه فقال : ما أعلم بحبيب بن أبي ثابت بأسا .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : كان معنا كتاب حبيب بن أبي حبيب ، عن داود بن شبيب فنهانا يحيى بن معين أن نسمعه من داود بن شبيب .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي ، عن محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، عن الحسن بن علي الحلواني ، سألت عبد الصمد بن عبد الوارث عن أمر حبيب بن أبي حبيب قال : وقع إلي كتاب وكتبته ، وإنما كان في كتابه وسئل وسئل فحدثني وقال : [ ص: 366 ] حبيب يعني جابر بن زيد ، ثم بلغني بعد أنه كتبه نسخة أخرى سئل جابر بن زيد فأتيته فسألته عن ذلك ، فقال التنوري : أمرني بهذا فكتبت أيضا مرة أخرى على هذه النسخة ، سئل جابر بن زيد ، فسمعت أنا وداود بن شبيب .

                                                                          وقال عبد الصمد كل شيء من الفرائض والمناسك فهو عن عمرو بن هرم ليس عن جابر بن زيد ، قال عبد الصمد قلت لحبيب عمرو بن هرم لم يرو عنه أحد غير أبي بشر فكيف رويت أنت عنه كل هذا؟ فقال : كنت جارا له ، وكان رجلا شريفا ، وكان له عطاء ، وكنت موسرا فكنت أسلفه إلى أن يتيسر عطاؤه ، فقال لي : مرة والله ما أدري ما أكافئك إلا أن عندي كتابا أمله عليك فأخرج إلي هذا الكتاب فأمله علي .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أرجو أنه لا بأس به .

                                                                          روى له البخاري في " أفعال العباد "، ومسلم والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية