الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1100 - (د) : حبيب بن أبي مليكة النهدي ، أبو ثور الكوفي ، يقال : إنه أبو ثور الحداني الأزدي .

                                                                          روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (د) .

                                                                          روى عنه : هانئ بن قيس (د) ، وأبو البختري الطائي .

                                                                          قال أبو زرعة : ثقة .

                                                                          روى له أبو داود حديثا واحدا.

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي بدمشق ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي بمصر ، قالا : أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن [ ص: 402 ] سليمان الباغندي ، قال : أخبرنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، قال : حدثنا الفزاري عن كليب بن وائل ، عن هانئ بن قيس ، عن حبيب بن أبي مليكة قال : كنت جالسا عند عبد الله بن عمر ، فأتاه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن أشهد عثمان بيعة الرضوان؟ قال : لا ، قال فشهد يوم بدر؟ قال : لا ، قال : كان ممن تولى يوم التقى الجمعان؟ قال نعم ، فخرج الرجل ، فقيل لابن عمر : إن هذا يرجع إلى أصحابه فيخبرهم أنك وقعت في عثمان ، قال أوفعلت؟ قال ، كذلك يقول ، قال : ردوا علي الرجل ، فردوه قال أحفظت ما قلت لك قال نعم سألتك عن كذا فقلت كذا ، وسألتك عن كذا ، فقلت كذا ، قال ابن عمر : أما بيعة الرضوان فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعثه إلى أهل مكة يستأذنهم أن يدخل مكة ، فأبوا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن عثمان في حاجة الله وحاجة رسوله ، وبايع له ، فصفق رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحدى يديه على الأخرى ، وأما يوم بدر ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقال إن عثمان انطلق في حاجة الله وحاجة رسوله ، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه ، ولم يضرب لأحد غاب عنه غيره ، ثم تلا عليه إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إلى آخر الآية ، ثم قال اذهب الآن فاجهد كل جهدك .

                                                                          روى بعضه عن محبوب بن موسى الفراء عن أبي [ ص: 403 ] إسحاق الفزاري بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يوم بدر بهذه القصة ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وقد روي عن كليب بن وائل ، عن حبيب بن أبي مليكة من غير ذكر لهانئ بن قيس في إسناده .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن النضر الأزدي ، قال : حدثنا معاوية بن عمرو ، قال : حدثنا زائدة ، قال : حدثنا كليب بن وائل ، عن حبيب بن أبي مليكة يكنى أبا ثور ، قال : كنت جالسا عند ابن عمر فأتاه رجل فسأله ، فقال : أرأيت عثمان هل شهد بدرا؟ فقال : لا ، أما يوم بدر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم إن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك ، فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه .

                                                                          تابعه حسين بن علي الجعفي ، عن زائدة .

                                                                          وروى الترمذي حديثا من رواية الشعبي عن أبي ثور الأزدي ، عن أبي هريرة أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أوتر قبل أن أنام ، وقال : أبو ثور الأزدي اسمه حبيب بن أبي مليكة ، وفرق مسلم ، والحاكم أبو أحمد ، وغير واحد بينهما ، وذكروا الأزدي فيمن لا يعرف اسمه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية