الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1127 - (ع) : حجاج بن محمد المصيصي أبو محمد [ ص: 452 ] الأعور مولى سليمان بن مجالد مولى أبي جعفر المنصور ، ترمذي الأصل ، سكن بغداد ، ثم تحول إلى المصيصة .

                                                                          روى عن : إسرائيل بن يونس (سي) ، وحريز بن عثمان الرحبي (د س) ، وحمزة بن حبيب الزيات القارئ (س) ، وأبي خيثمة زهير بن معاوية ، وشريك بن عبد الله النخعي (س) ، وشعبة بن الحجاج (خ س) ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد (د) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (ع) ، وعثمان بن عطاء الخراساني (خد فق) وعمر بن ذر الهمداني (س) ، وفرج بن فضالة (د) ، والليث بن سعد (س) ، ومحمد بن طلحة بن مصرف (قد) ومحمد بن عبد الله الشعيثي (س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (مق س) ، وأبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني ، ويونس بن أبي إسحاق (4) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن الحسن المقسمي (د س) ، وإبراهيم بن دينار البغدادي (م) ، وأحمد بن إبراهيم الدورقي (د) ، وأبو [ ص: 453 ] عبيدة أحمد بن جواس ، وابنه أحمد بن حجاج بن محمد المصيصي ، وأحمد بن الخليل البزاز (س) ، وأبو عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر (ت ق) ، وأحمد بن محمد بن حنبل (د) ، وأحمد بن منصور الرمادي (ق) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي (مد) وأيوب بن محمد الوزان (س) ، وحاجب بن سليمان المنبجي (س) ، وحجاج بن يوسف الشاعر (م) ، والحسن بن إسماعيل بن سليمان بن مجالد المجالدي (س) ، والحسن بن الربيع البجلي (فق) والحسن بن الصباح البزار ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (خ ت س) ، وأبو علويه الحسن بن منصور الشطوي (خ) ، والحسين بن بشر الطرسوسي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وزيد بن إسماعيل الصائغ ، وسريج بن يونس (م) ، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر ، وهو من أقرانه ومات قبله ، وسنيد بن داود ، وصدقة بن الفضل (خ) ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن محمد بن تميم المصيصي (س) ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد الفضيلي (د) ، وعبد الرحمن بن خالد القطان (د س) ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام الطرسوسي (د س) ، وأبو بشر عبد الملك بن مروان الرقي ، وعبد الوهاب بن الحكم الوراق (س) ، وعلي بن سهل الرملي (د سي) ، وعلي بن عبد الله بن إبراهيم البغدادي (خ) ، وعيسى بن يونس الطرسوسي (مد) والفضل بن يعقوب الرخامي (خ) ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، والقاسم بن عيسى الواسطي (مد) وقتيبة [ ص: 454 ] ابن سعيد (خ س) ، ومجاهد بن موسى (س) ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ ، ومحمد بن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بن حاتم السمين (م) ، ومحمد بن سليمان الأنباري (د) ، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز صاعقة (خ) ، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د) ، .ومحمد بن الفرج الأزرق ، ومحمد بن مقاتل المروزي (خ) ، ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي (ت ق) ، ومحمد بن يحيى بن عبد الله الذهلي ، ومخلد بن مالك الرازي الجمال (بخ) ، ومطر بن الفضل (بخ) ، ونصير بن الفرج (س) ، وهارون بن عباد الأزدي (مد) وهارون بن عبد الله الحمال (م س ق) ، وهلال بن العلاء الرقي (س) ، وأبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد (م) ، ويحيى بن معين (خ مق د س) ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي (س) ، وأبو بكر بن أبي النضر (ت) .

                                                                          قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : ما كان أضبطه ، وأصح حديثه ، وأشد تعاهده للحروف ، ورفع أمره جدا ، فقلت له : كان صاحب عربية؟ قال : نعم ، وقال أيضا سمعت أبا عبد الله ذكر حجاج بن محمد فقال : كان مرة يقول : حدثنا ابن جريج وإنما قرأ على ابن جريج ، ثم ترك ذلك فكان يقول : قال ابن جريج ، وكان صحيح الأخذ ، قال أبو عبد الله : الكتب كلها قرأها على ابن جريج إلا كتاب " التفسير " فإنه سمعه إملاء من ابن جريج ، ولم يكن مع ابن جريج كتاب التفسير فأملى عليه .

                                                                          [ ص: 455 ] وقال صالح بن أحمد بن حنبل : سئل أبي أيما أثبت عندك حجاج الأعور ، أو الأسود بن عامر؟ فقال : حجاج .

                                                                          وقال أبو داود : خرج أحمد ويحيى إلى الحجاج الأعور ، وبلغني أن يحيى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث .

                                                                          وقال الحسن بن محمد الزعفراني : سئل يحيى بن معين ، أيما أحب إليك حجاج بن محمد أو أبو عاصم؟ فقال : حجاج .

                                                                          وقال علي بن الحسين بن حبان : وجدت في كتاب أبي بخط يده ، قال أبو زكريا يحيى بن معين قال لي المعلى الرازي : قد رأيت أصحاب ابن جريج بالبصرة ما رأيت فيهم أثبت من حجاج ، قال يحيى : وكنت أتعجب منه فلما تبينت ذلك إذا هو كما قال : كان أثبتهم في ابن جريج .

                                                                          وقال علي ابن المديني ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال أبو مسلم المستملي خرج حجاج الأعور من بغداد إلى الثغر في سنة تسعين ومائة ، قال وسألته فقلت هذا التفسير سمعته من ابن جريج؟ فقال : سمعت التفسير من ابن جريج وهذه الأحاديث الطوال وكل شيء قلت حدثنا ابن جريج فقد سمعته .

                                                                          وقال إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري سمعت أبا [ ص: 456 ] إبراهيم إسحاق بن عبد الله السلمي الخشك ، قال حجاج بن محمد نائما أوثق من عبد الرزاق يقظان ! .

                                                                          وقال محمد بن سعد : لم يزل ببغداد ، ثم تحول إلى المصيصة بولده وعياله فأقام بها سنين ، ثم قدم بغداد في حاجة فلم يزل بها حتى مات في ربيع الأول سنة ست ومائتين ، وكان ثقة صدوقا إن شاء الله ، وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد .

                                                                          وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي : أخبرني صديق لي قال لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إلى بغداد خلط ، فرأيت يحيى بن معين عنده فرآه يحيى خلط فقال لابنه : لا تدخل عليه أحدا قال فلما كان بالعشي دخل الناس فأعطوه كتاب شعبة فقال : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عيسى بن مريم ، عن خيثمة عن عبد الله فقال له رجل يا أبا زكريا علي بن عاصم حدث عن ابن سوقة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله عبتم عليه ، وهذا حدث عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن عيسى بن مريم ، عن خيثمة فلم تعيبوا عليه؟ قال فقال لابنه : قد قلت لك .

                                                                          وقال البخاري ، قال أحمد : مات سنة ست ومائتين [ ص: 457 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية