الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1166 - (م س ق) : حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي ، أبو حفص المصري صاحب الشافعي ، حفيد الذي قبله .

                                                                          روى عن : إدريس بن يحيى الخولاني ، وأيوب بن سويد الرملي ، وبشر بن بكر التنيسي ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم ، وأبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الفهمي ، المعروف بالبيطاري ، وعبد الله بن وهب (م س ق) ، وهو أروى الناس عنه ، وعبد الله بن يوسف [ ص: 549 ] التنيسي ، وعبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، وهو من أقرانه وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي ، وأبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني (ق) ، وعمر بن راشد المدني ، ومحمد بن إدريس الشافعي (ق) ، ومؤمل بن إسماعيل ، ويحيى بن عبد الله بن بكير (ق) ، وأبيه يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي .

                                                                          روى عنه : مسلم ، وابن ماجه ، وإبراهيم بن أحمد بن يحيى بن الأصم المصري ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ، وأبو دجانة أحمد بن إبراهيم بن الحكم بن صالح المصري ، وأحمد بن داود بن أبي صالح ، عبد الغفار بن داود الحراني ، وابن ابنه أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان النسائي الكبير رفيق أبي حاتم الرازي في الرحلة إلى مصر ، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد بن الهيثم بن حفص الثغري ، قاضي طرسوس (س) ، وأحمد بن يحيى بن زكير المصري ، وأبو يعقوب إسحاق بن موسى بن عبد الرحمن اليحمدي الإستراباذي الشافعي ، المعروف بابن أبي عمران ، وأبو يعقوب إسحاق بن موسى بن عمران بن أبي عمران النيسابوري ، ثم الإسفراييني الشافعي ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وجعفر [ ص: 550 ] ابن أحمد بن علي بن بيان الغافقي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسين بن علي بن مصعب النخعي ، وأبو الربيع الحسين بن الهيثم بن ماهان الرازي الكسائي ، والطفيل بن زيد النسفي جد عبد المؤمن بن خلف ، وعبد الله بن عبدويه النسفي ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن محمد الأنصاري المصري ، ومحمد بن أحمد بن عثمان المديني ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني .

                                                                          قال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : حدثنا ابن حماد يعني أبا بشر الدولابي ، قال : حدثنا العباس قال : سمعت يحيى يقول : شيخ بمصر ، يقال له : حرملة كان أعلم الناس بابن وهب ، فذكر عنه يحيى أشياء سمجة كرهت ذكرها .

                                                                          وقال ابن عدي أيضا : سألت عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفرهاذاني أن يملي علي شيئا من حديث حرملة ، فقال لي : يا بني وما تصنع بحرملة ، حرملة ضعيف ، ثم أملى علي عن حرملة ثلاثة أحاديث لم يزدني عليها .

                                                                          وقال أيضا سمعت محمد بن موسى الحضرمي ذكر عن بعض مشايخه قال : سمعت أحمد بن صالح يقول : صنف ابن [ ص: 551 ] وهب مائة ألف حديث وعشرين ألف حديث عند بعض الناس منها النصف يعني نفسه ، وعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة .

                                                                          وقال أيضا : قال لنا محمد بن موسى الحضرمي ، وحديث ابن وهب كله عند حرملة إلا حديثين حديث يتفرد به عن ابن وهب أبو الطاهر بن السرح ، وحديث يرويه عن ابن وهب الغرباء يعني حديث ابن السرح (د) ، عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي يونس مولى أبي هريرة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم سيد ، فالرجل سيد أهله والمرأة سيدة بيتها ، وحديث قتيبة (ت) ، وغيره عن ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حليم إلا ذو عثرة ، ولا حكيم إلا ذو تجربة .

                                                                          قال ابن عدي : وقد تبحرت حديث حرملة ، وفتشته الكثير ، فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله ، ورجل توارى ابن وهب عندهم ، ويكون حديثه كله عنده فليس ببعيد أن يغرب على غيره من أصحاب ابن وهب كتبا ونسخا ، وأفراد ابن وهب ، وأما حمل أحمد بن صالح عليه ، فإن أحمد بن صالح سمع في كتبه من ابن وهب فأعطاه نصف سماعه ، ومنعه النصف فتولد [ ص: 552 ] بينهما العداوة من هذا ، وكان من يبدأ بحرملة إذا دخل مصر لا يحدثه أحمد بن صالح ، وما رأينا أحدا جمع بينهما فكتب عنهما جميعا ، ورأينا أن من عنده حرملة ليس عنده أحمد بن صالح ، ومن عنده أحمد ليس عنده حرملة ، على أن حرملة قد مات سنة أربع وأربعين ومائتين ، ومات أحمد بن صالح سنة ثمان وأربعين ومائتين .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس ولد سنة ست وستين ومائة ، وتوفي ليلة الخميس لتسع ليال بقين من شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، قال : وكان أملى الناس بما حدث ابن وهب .

                                                                          وكذلك قال غير واحد أنه توفي في شوال من هذه السنة .

                                                                          وروى له النسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية