الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          987 - (خ) : جويرية بن قدامة ، ويقال جارية بن قدامة ، وليس بعم الأحنف بن قيس فيما قاله أبو حاتم وغيره .

                                                                          وقال أبو القاسم اللكائي ، وأبو مسعود الدمشقي ، وغير واحد : إنه تميمي [ ص: 175 ] روى عن : عمر بن الخطاب (خ) .

                                                                          روى عنه : أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي (خ) .

                                                                          روى له البخاري طرفا من حديث أخبرنا بطوله أبو الحسن ابن البخاري ، وزينب بنت مكي ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر ابن السمرقندي ، وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ، وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، قالوا : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا شعبة ، قال : أخبرنا أبو جمرة قال : سمعت جويرية بن قدامة التميمي ، قال حججت فمررت بالمدينة ، فخطب عمر فقال : إني رأيت الليلة ديكا نقرني نقرة أو نقرتين ، فما كان إلا جمعة أو نحوها حتى أصيب ، قال : وأذن لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم لأهل المدينة ، ثم أذن لأهل الشام ، ثم أذن لأهل العراق قال ، وكنا آخر من دخل قال فكلما دخل قوم بكوا وأثنوا ، قال : وكنت فيمن دخل فإذا عمامة أو برد أسود قد عصب على طعنته وإذا الدماء تسيل ، قال : فقلنا أوصنا ولم يسأله الوصية أحد غيرنا قال : أوصيكم بكتاب الله فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه ، قال قلنا أوصنا قال أوصيكم بالمهاجرين فإن الناس سيكثرون ويقلون وأوصيكم بالأنصار فإنهم شعب الإسلام الذي لجأ إليه وأوصيكم بالأعراب فإنهم [ ص: 176 ] أصلكم ومادتكم ، ثم سألته بعد ذلك فقال إنهم إخوانكم وعدو عدوكم وأوصيكم بذمتكم فإنها ذمة نبيكم ، ورزق عيالكم ، قوموا عني فما زاد على هؤلاء الكلمات .

                                                                          روى البخاري منه قوله : قلنا أوصنا قال : أوصيكم بذمة الله فإنها ذمة نبيكم ، عن آدم بن أبي إياس ، عن شعبة ، فوقع لنا بدلا عاليا

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية