الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          943 - (بخ م 4) : جعفر بن سليمان الضبعي أبو [ ص: 44 ] سليمان البصري مولى بني الحريش كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني ، وإبراهيم بن عيسى اليشكري ، وبكر بن خنيس ، وثابت البناني (بخ م 4) ، والجعد أبي عثمان اليشكري (م ت س) ، وحبيب أبي محمد العجمي ، وحرب بن شداد (س) ، وحفص بن حسان (س) ، وحميد بن قيس الأعرج (د) ، وحوشب بن مسلم الثقفي ، والخليل بن مرة ، وسعيد بن إياس الجريري (م) ، وأبي عامر صالح بن رست الخزاز ، والصلت بن دينار ، وطالب الراوي ، عن يزيد الضبي وطلحة صاحب عطاء الخراساني ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وعبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك ، وعبد الصمد بن معقل بن منبه ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وعيينة الضرير (عس) ، وعطاء بن السائب (سي) ، وعلي بن الحكم البناني (د) ، وعلي بن زيد بن جدعان (ت) ، وعلي بن علي الرفاعي (4) ، وعمر بن فروخ صاحب الساج ، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ، وعمران بن مسلم القصير ، وعوف الأعرابي (د ت سي) ، وفائد أبي الورقاء ، وفرقد السبخي ، وكثير بن زناد أبي سهل البرساني ، وكهمس بن الحسن (ت س) ، ومالك بن دينار ، (تم) ، ومحمد بن ثابت البناني ومحمد بن سوقة ، ومحمد بن المنكدر ، ومطر الوراق ، والمعلى بن زياد [ ص: 45 ] القردوسي (د ق) ، والنضر بن حميد الكندي ، وهارون بن رئاب الأسدي ، وهارون بن موسى النحوي (ت س) ، وهشام بن حسان ، وهشام بن عروة (س) ، ويزيد الرشك (م 4) ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي ، وأبي سنان القسملي وأبي طارق (ت) ، وأبي عمران الجوني (م ت س ق) ، وأبي موسى الهلالي (د) ، وأبي هارون العبدي (ت) .

                                                                          روى عنه : إسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وبشار بن موسى الخفاف ، وبشر بن هلال الصواف ، (4) وحبان بن هلال ، والحسن بن الربيع البوراني ، والحسن بن عمر بن شقيق ، وحميد بن مسعدة (ق) ، وخالد بن خداش ، وزيد بن الحباب (س ق) ، وسعيد بن سليمان بن نشيط النشيطي ، وسفيان الثوري ، ومات قبله وسيار بن حاتم (ت س ق) ، وصالح بن عبد الله الترمذي (ت) ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وعبد الله بن أبي بكر المقدمي ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الأسود (بخ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرزاق بن همام (د ت س) ، وأبو ظفر عبد السلام بن مطهر (بخ د) ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وأبو نصر عمار بن هارون المستملي البصري ، وأبو كامل الفضيل بن الحسين الجحدري ، وقتيبة بن سعيد (م د ت س) ، وقطن بن نسير (م د ت) ، وقيس بن حفص الدارمي ، ومحمد بن سليمان لوين ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي (سي) ، [ ص: 46 ] ومحمد بن عبيد بن حساب (م) ، ومحمد بن كثير العبدي (د ت سي) ، ومحمد بن موسى الحرشي (ت س) ، ومحمد بن النضر بن مساور المروزي (س) ، ومسدد بن مسرهد (د) ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، ووهب بن بقية الواسطي ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) .

                                                                          قال أبو طالب أحمد بن حميد عن أحمد بن حنبل : لا بأس به قيل له : إن سليمان بن حرب يقول : لا يكتب حديثه؟ فقال : حماد بن زيد لم يكن ينهى عنه ، كان ينهى عن عبد الوارث ولا ينهى عن جعفر ، إنما كان يتشيع ، وكان يحدث بأحاديث في فضل علي ، وأهل البصرة يغلون في علي ، فقلت : عامة حديثه رقاق؟ قال : نعم كان قد جمعها ، وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا ، فلا أدري سمع منه أم لا .

                                                                          وقال الفضل بن زياد عن أحمد بن حنبل : قدم جعفر بن سليمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا ، وكان عبد الصمد بن معقل يجيء فيجلس إليه .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، والليث بن عبدة ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : ثقة ، كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه [ ص: 47 ] وقال في موضع آخر : كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه ، وكان يستضعفه .

                                                                          وقال أبو الحسن بن البراء عن علي بن المديني : أكثر عن ثابت ، وكتب مراسيل ، وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال أحمد بن سنان القطان : رأيت عبد الرحمن بن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان ، قال أحمد بن سنان : وأنا أستثقل حديثه .

                                                                          وقال البخاري : يقال كان أميا .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، وبه ضعف ، وكان يتشيع .

                                                                          وقال جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي عن يحيى بن معين سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب فقلت له : إن أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة : معمر ، ومالك بن أنس ، وابن جريج ، وسفيان الثوري ، والأوزاعي ، فعمن أخذت هذا المذهب؟ فقال : قدم علينا جعفر بن سليمان الضبعي ، فرأيته فاضلا حسن الهدي فأخذت هذا عنه .

                                                                          [ ص: 48 ] وقال محمد بن أيوب بن الضريس الرازي سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان فقلت . روى عنه : عبد الرزاق فقال : فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفرا غيره - يعني في التشيع - .

                                                                          وقال الخضر بن محمد بن شجاع الجزري : قيل لجعفر بن سليمان : بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر ، فقال : أما الشتم فلا ولكن بغضا يا لك ، وحكى عنه وهب بن بقية نحو ذلك .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي عن زكريا بن يحيى الساجي : وأما الحكاية التي حكيت عنه فإنما عنى به جارين كانا له ، وقد تأذى بهما يكنى أحدهما أبو بكر ، ويسمى الآخر عمر فسئل عنهما ، فقال أما السب فلا ولكن بغضا يا لك ، ولم يعن به الشيخين ، أو كما قال .

                                                                          قال أبو أحمد : ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة ، وهو حسن الحديث ، وهو معروف بالتشيع وجمع الرقائق [ ص: 49 ] وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرقيق في الزهد ، يروي ذلك عنه سيار بن حاتم وأرجو أنه لا بأس به ، والذي ذكر فيه من التشيع والروايات التي رواها التي يستدل بها على أنه شيعي فقد روى أيضا في فضل الشيخين ، وأحاديثه ليست بالمنكرة ، وما كان فيه منكر فلعل البلاء فيه من الراوي عنه ، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي الأسود ، ومحمد بن سعد : مات سنة ثمان وسبعين ومائة ، زاد ابن سعد في رجب [ ص: 50 ] روى له البخاري في الأدب والباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية