الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1082 - (ق) : حبيب بن أبي حبيب ، واسمه إبراهيم [ ص: 367 ] ويقال : رزيق ، ويقال : مرزوق الحنفي أبو محمد المصري ، كاتب مالك بن أنس .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن الحصين الأشهلي ، وأبي الغصن ثابت بن قيس المدني ، وجعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الجعفري ، والزبير بن سعيد الهاشمي ، وشبل بن عباد المكي ، وعبد الله بن عامر الأسلمي (ق) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن صدقة الفدكي ، ومحمد بن عبد الله بن مسلم ، ابن أخي الزهري ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن مسلم الطائفي ، وهشام بن سعد .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأحمد بن الأزهر النيسابوري ، وأحمد بن سعد بن الحكم بن أبي مريم المصري ، وأحمد بن الفضل بن عبيد الله العسقلاني ، وأبو هارون إسماعيل بن محمد بن يوسف الجبريني ، وحام بن نوح البلخي ، والربيع بن سليمان الجيزي ، وزاهر بن خلف صاحب العربية ، وسعيد بن أسد بن موسى ، وعبد الله بن محمد بن عمرو الغزي ، وعبد الله بن الوليد بن هشام الحراني ، وعبيد الله بن محمد بن سليمان بن إبراهيم بن موسى الأزدي المصري ، المعروف بابن أبي المدور ، والفضل بن يعقوب الرخامي (ق) ، ومالك بن عبد الله بن سيف [ ص: 368 ] التجيبي المصري ، ومحمد بن رزق الله الكلوذاني ، وأبو شريح محمد بن زكريا الحوتكي ، ومحمد بن مسعود ابن العجمي ، ومحمد بن يوسف بن أبي معمر ، والمقدام بن داود الرعيني ، وهمام بن داود المصري .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، سمعت أبي وذكر حبيبا الذي كان يقرأ على مالك بن أنس فقال : ليس بثقة قدم علينا رجل أحسبه قال من خراسان كتب عن حبيب كتابا ، عن ابن أخي ابن شهاب ، عن عمه ، عن سالم ، والقاسم فإذا هي أحاديث ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن القاسم ، وسالم قال أبي : أحالها على ابن أخي ابن شهاب ، قال أبي : حبيب كان يحيل الحديث ، ويكذب ، ولم يكن أبي يوثقه ولا يرضاه ، وأثنى عليه شرا وسوءا .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين ، كان حبيب بمصر ، كان يقرأ على مالك بن أنس ، وكان يخطرف بالناس يصفح ورقتين ثلاثة ، قال يحيى : سألوني عنه بمصر فقلت : ليس بشيء قال يحيى : وكان ابن بكير قد سمع من مالك بعرض حبيب ، وهو شر العرض .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال يحيى بن معين أو أبي : أشر السماع من مالك عرض حبيب كان يقرأ على مالك ، وإذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقا وكتب [ ص: 369 ] بلغ وعامة سماع المصريين عرض حبيب ! وقال أبو داود كان من أكذب الناس .

                                                                          وقال أبو حاتم الرازي : متروك الحديث روى عن ابن أخي الزهري أحاديث موضوعة .

                                                                          وقال النسائي ، وأبو الفتح الأزدي : متروك الحديث .

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان : كان يدخل على الشيوخ الثقات ما ليس من حديثهم ، ويقرأ بعض الجزء ، ويترك البعض ، ويقول : قد قرأت الكل .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : أحاديثه كلها موضوعة عن مالك ، وغيره وذكر له عدة أحاديث ، ثم قال : وهذه الأحاديث مع غيرها مما روى حبيب ، عن هشام بن سعد كلها موضوعة ، وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإسناد ، ولا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثقات ، وأمره بين في الكذب ، وإنما ذكرت طرفا منه ليستدل به على ما سواه .

                                                                          روى له ابن ماجه حديثا واحدا عن عبد الله بن عامر [ ص: 370 ] الأسلمي ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع العربان .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية