[ ص: 405 ] باب الراء والعين وما يثلثهما
( رعف ) الراء والعين والفاء أصل واحد يدل على سبق وتقدم . يقال فرس راعف : سابق متقدم . ورعف فلان بفرسه الخيل ، إذا تقدمها . قال
الأعشى :
به ترعف الألف إذ أرسلت غداة الصباح إذا النقع ثارا
ومن الباب رعفت ورعفت . والرعاف فيما يقال : الدم بعينه . والأصل أن الرعاف ما يصيب الإنسان من ذلك ، على فعال ، كما يقال في الأدواء . ويقولون للرماح رواعف ، قيل ذلك من أجل أنها تقدم للطعن . ويقال بل سميت لما يقطر منها الدم . والأصل فيه كله واحد . وراعوفة البئر : حجر يتقدم من طيها نادرا ، يقوم عليه الساقي . وأرعف فلان فلانا ، إذا أعجله . وجاء في الراعوفة " أنه سحر وجعل سحره في جف طلعة ودفن تحت راعوفة البئر " . والراعف : أنف الجبل ، ويجمع رواعف . وطرف الأرنبة راعف . ويقال أرعف فلان قربته إرعافا ، إذا ملأها حتى ترعف . قال :
يرعف أعلاها من امتلائها
[ ص: 406 ]
[ ص: 405 ] بَابُ الرَّاءِ وَالْعَيْنِ وَمَا يَثْلُثُهُمَا
( رَعَفَ ) الرَّاءُ وَالْعَيْنُ وَالْفَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى سَبْقٍ وَتَقَدُّمٍ . يُقَالُ فَرَسٌ رَاعِفٌ : سَابِقٌ مُتَقَدِّمٌ . وَرَعَفَ فُلَانٌ بِفَرَسِهِ الْخَيْلَ ، إِذَا تَقَدَّمَهَا . قَالَ
الْأَعْشَى :
بِهِ تَرْعُفُ الْأَلْفَ إِذْ أُرْسِلَتْ غَدَاةَ الصَّبَاحِ إِذَا النَّقْعُ ثَارَا
وَمِنَ الْبَابِ رَعَفْتُ وَرَعُفْتُ . وَالرُّعَافُ فِيمَا يُقَالُ : الدَّمُ بِعَيْنِهِ . وَالْأَصْلُ أَنَّ الرُّعَافَ مَا يُصِيبُ الْإِنْسَانَ مِنْ ذَلِكَ ، عَلَى فُعَالٍ ، كَمَا يُقَالُ فِي الْأَدْوَاءِ . وَيَقُولُونَ لِلرِّمَاحِ رَوَاعِفُ ، قِيلَ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا تُقَدَّمُ لِلطَّعْنِ . وَيُقَالُ بَلْ سُمِّيَتْ لِمَا يَقْطُرُ مِنْهَا الدَّمُ . وَالْأَصْلُ فِيهِ كُلِّهِ وَاحِدٌ . وَرَاعُوفَةُ الْبِئْرِ : حَجَرٌ يَتَقَدَّمُ مِنْ طَيِّهَا نَادِرًا ، يَقُومُ عَلَيْهِ السَّاقِي . وَأَرْعَفَ فُلَانٌ فُلَانًا ، إِذَا أَعْجَلَهُ . وَجَاءَ فِي الرَّاعُوفَةِ " أَنَّهُ سُحِرَ وَجُعِلَ سِحْرُهُ فِي جُفِّ طَلْعَةٍ وَدُفِنَ تَحْتَ رَاعُوفَةِ الْبِئْرِ " . وَالرَّاعِفُ : أَنْفُ الْجَبَلِ ، وَيُجْمَعُ رَوَاعِفَ . وَطَرَفُ الْأَرْنَبَةِ رَاعِفٌ . وَيُقَالُ أَرْعَفَ فُلَانٌ قِرْبَتَهُ إِرْعَافًا ، إِذَا مَلَأَهَا حَتَّى تَرْعُفَ . قَالَ :
يَرْعُفُ أَعْلَاهَا مِنِ امْتِلَائِهَا
[ ص: 406 ]