الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 309 ] باب الدال والواو وما يثلثهما

                                                          ( دوى ) الدال والواو والحرف المعتل . هذا باب يتقارب أصوله ، ولا يكاد شيء [ منه ] ينقاس ، فلذلك كتبنا كلماته على وجوهها . فالدوي دوي النحل ، وهو ما يسمع منه إذا تجمع . والدواء معروف ، تقول داويته أداويه مداواة ودواء . والدواة : التي يكتب منها ، يقال في الجمع دوي ودوي . قال الهذلي :


                                                          عرفت الديار كرقم الدو ي حبره الكاتب الحميري

                                                          والداء من المرض ، يقال دوي يدوى ، ورجل دو وامرأة دوية . يقال داءت الأرض ، وأداءت ، ودويت دوى ، من الداء . ويقال : تركت فلانا دوى ما أرى به حياة . ويشبه الرجل الضعيف الأحمق به ، فيقال دوى . قال :


                                                          وقد أقود بالدوى المزمل     أخرس في الركب بقاق المنزل

                                                          ودوى الطائر ، إذا دار في الهواء ولم يحرك جناحيه . والدواية : الجليدة التي تعلو اللبن الرائب . يقال ادوى يدوي ادواء . قال الشاعر :

                                                          [ ص: 310 ]

                                                          بدا منك غش طالما قد كتمته     كما كتمت داء ابنها أم مدوي

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية