الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7237 - ( ر م ت س ق) : أبو بكر بن عبد الله بن أبي الجهم القرشي العدوي، حديثه في الكوفيين، وقد ينسب إلى جده، واسم أبي الجهم صخير، ويقال : عبيد بن حذيفة بن غانم بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب .

                                                                          روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن نيار بن مكرم ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود (رس) ، وعمه محمد بن أبي الجهم بن حذيفة ، ويوسف بن عبد الله بن سلام ، وأبي بكر بن سليمان بن أبي خيثمة العدوي ، وفاطمة بنت قيس الفهرية (م ت س ق) .

                                                                          روى عنه : حجاج بن أرطاة ، وخالد بن إلياس ، وسفيان [ ص: 100 ] الثوري (رم ت س) ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج (م ت س ق) ، وأبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي ، وعلي بن صالح بن حي ، وموسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، والوليد بن عبد الله بن جميع ، وأبو بكر النهشلي .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.

                                                                          وقال أبو حاتم : صدوق.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام" والباقون سوى أبي داود.

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر، قال : حدثنا يونس بن حبيب، قال : حدثنا أبو داود الطيالسي، قال : حدثنا شعبة، قال : أخبرني أبو بكر بن أبي الجهم، قال : دخلت أنا وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف على فاطمة بنت قيس في ملك آل الزبير، فسألناها عن المطلقة ثلاثا، هل لها نفقة؟ فقالت : طلقني زوجي ثلاثا ولم يجعل لي سكنى ولا نفقة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقلت : إنه لم يجعل لي سكنى ولا نفقة، قال : صدق، ثم قال : اعتدي في بيت أم شريك، ثم قال : إن المهاجرين يأتونها، ولكن اعتدي في بيت [ ص: 101 ] ابن أم مكتوم؛ فإنه رجل ضرير البصر، وعسى أن تلقين عنك ثيابك أو بعض ثيابك، قالت : ففعلت، فلما انقضت عدتي خطبني أبو الجهم رجل من قريش، ومعاوية بن أبي سفيان، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أما أبو الجهم فهو رجل شديد على النساء، وأما معاوية فرجل لا مال له" قالت : ثم خطبني أسامة بن زيد، فتزوجته، فبارك الله لي في أسامة .

                                                                          أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي من حديث شعبة وسفيان، عن أبي بكر بن أبي الجهم.

                                                                          وأخرجه ابن ماجه من حديث سفيان، وقد وقع لنا عاليا بدرجتين.

                                                                          وروى له البخاري، والنسائي حديثا آخر.

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية