الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7286 - أبو جعفر القارئ المدني، مولى عبد الله بن عياش ابن أبي ربيعة المخزومي، اسمه : يزيد بن القعقاع، وقيل : فيروز بن القعقاع، وقيل : جندب بن فيروز، والأول أشهر .

                                                                          روى عن : جابر بن عبد الله ، وزيد بن أسلم وهو من أقرانه، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، ومولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة ، وأبي هريرة .

                                                                          ودخل على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، فمسحت على رأسه، ودعت له بالبركة.

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن جعفر ، وسليمان بن مسلم بن جماز الزهري ، وعبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ ، [ ص: 201 ] وعبد السلام بن حفص المدني ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعبيد الله بن عمر العمري ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن عبد الرحمن القرشي شيخ لهشيم ، ونافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ ، ونجيح أبو معشر السندي .

                                                                          قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة.

                                                                          وكذلك قال النسائي .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح الحديث.

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة، قليل الحديث، وكان إمام أهل المدينة في القراءة فسمي القارئ بذلك، وتوفي في خلافة مروان بن محمد.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          أخبرنا يوسف بن يعقوب الشيباني، قال : أنبأنا زيد بن الحسن الكندي إجازة إن لم يكن سماعا، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، قال : أخبرنا أبو محمد الصريفيني، قال : أخبرنا أبو حفص الكتاني، قال : أخبرنا أبو بكر بن مجاهد المقرئ، [ ص: 202 ] قال : حدثني محمد بن منصور المديني، قال : حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، قال : حدثني أبي، عن نافع بن أبي نعيم، قال : لما غسل أبو جعفر يزيد بن القعقاع بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف.

                                                                          قال : فما شك من حضر أنه نور القرآن.

                                                                          حكى أبو سليمان بن زبر، عن أبي موسى محمد بن المثنى : أنه مات سنة سبع وعشرين ومائة.

                                                                          وقال خليفة بن خياط العصفري : مات سنة ثلاثين ومائة.

                                                                          له ذكر في كتاب "الحروف" من "سنن" أبي داود.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية