الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7232 - ( ق) : أبو بكر بن أبي زهير الثقفي الكوفي، أخو أبي عبد الله الجدلي لأمه، واسم أبيه أبي زهير معاذ.

                                                                          وقال ابن حبان في كتاب "الثقات" : أبو بكر بن أبي زهير بن معاذ بن رباح (ق) .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ، وأبي بكر الصديق مرسل، وأبيه أبي زهير الثقفي (ق) وله صحبة.

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن أبي خالد ، وأمية بن صفوان بن عبد الله بن صفوان الجمحي (ق) .

                                                                          [ ص: 91 ] روى له ابن ماجه، وقع لنا حديثه بعلو.

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا يزيد بن هارون، قال : حدثنا نافع بن عمر، عن أمية بن صفوان، عن أبي بكر بن أبي زهير، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته بالنباوة أو بالبناوة من الطائف : "يوشك أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار، أو خياركم من شراركم، ولا أعلمه إلا قال : أهل الجنة من أهل النار. فقال قائل من المسلمين : بم يا رسول الله؟ قال : بالثناء الحسن والثناء السيئ، أنتم شهداء بعضكم على بعض" .

                                                                          رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى.

                                                                          أخبرنا به محمد بن عبد المؤمن الصوري، وأبو بكر بن نصر الله بن أحمد بن رسلان ابن البعلبكي، قالا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، قال : أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي ابن المأمون، قال : أخبرنا الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال : حدثنا داود بن عمر والمسيبي، [ ص: 92 ] قال : حدثنا نافع بن عمر الجمحي، عن أمية بن صفوان، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبيه ، قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنباوة أو بالبناوة من أرض الطائف، فقال : "يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار، فقال رجل من المسلمين : بم يا رسول الله؟ قال : بالثناء الحسن والثناء السيئ، أنتم شهداء بعضكم على بعض" .

                                                                          قال الدارقطني : غريب من حديث أبي بكر بن أبي زهير، عن أبيه، تفرد به أمية بن صفوان عنه، وتفرد به نافع بن عمر عن أمية.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية