الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7301 - ( ق) : أبو حبيب بن يعلى بن منية التميمي .

                                                                          روى عن : عبد الله بن عباس (ق) .

                                                                          روى عنه : مصعب بن شيبة (ق) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له ابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه بعلو.

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا محمد بن بشر العبدي، قال : حدثنا مسعر، عن مصعب بن شيبة، عن أبي حبيب بن يعلى بن منية، عن ابن [ ص: 226 ] عباس ، قال : جاء رجل إلى عمر، فقال : أكلتنا الضبع، قال : مسعر : يعني السنة، قال : فسأل عمر : ممن أنت؟ فما زال ينسبه حتى عرفه، فإذا هو موسر، فقال عمر : "لو أن لامرئ واديا أو واديين لابتغى إليهما ثالثا" فقال ابن عباس : ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله بعد على من تاب، فقال عمر لابن عباس : ممن سمعت هذا؟ قال : من أبي، قال : فإذا كان الغداة فاغد علي، قال : فرجع إلى أمه أم الفضل، فذكر ذلك لها، فقالت : وما لك وللكلام عند عمر؟ خشي ابن عباس أن يكون أبي نسي، فقالت له أمه : إن أبيا عسى أن لا يكون نسي، فغدا إلى عمر، ومعه الدرة، فانطلقا إلى أبي ، فخرج أبي عليهما، وقد توضأ، فقال : إنه أصابني مذي فغسلت ذكري، أو فرجي - مسعر شك - فقال عمر : أويجزي ذلك؟ قال : نعم، قال : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال : نعم، قال : وسأله عما قال ابن عباس، فصدقه .

                                                                          روى ابن ماجه قصة المذي منه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية